مراقبون: نزع السلاح الكيمياوي لنظام الأسد لن يضعفه

خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية
خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية

قال مراقبون إن تفكيك ترسانة الأسلحة الكيمياوية للأسد لن يضعف من قدرته العسكرية، كون الأسلحة الأخرى التي يملكها الأسد كافية لحصد المزيد من أرواح السوريين.

ومع التقارير الواردة من دمشق والتي تفيد بتعاون كامل من النظام السوري في مسألة تفكيك ترسانته من السلاح الكيمياوي, ترد تقارير صحافية مفادها أن نزع كيمياوي الأسد لن يضعف من قدرته.

تلك التقارير أرجعت ذلك إلى الأسلحة التي ما زالت بحوزة النظام والتي تعطي توازناً في الرعب مع إسرائيل.

من أبرز تلك الأسلحة القنابل الفراغية التي طورها الجيش العربي السوري حيث اعتبرت بحسب مراقبين الأخطر في منظومته من الأسلحة التي تصنف بالتقليدية.

وهناك نوع آخر من القنابل التي تنشر سحابة من البخار فوق الأرض لدى انفجارها وتمتص الأكسجين
وتسبب تمزقاً في الرئة.

كما قدّر خبراء من أن روسيا وإيران قدمتا المزيد من الأسلحة للنظام كقطع غيار لتساعد أجهزة الرادار والطائرات والنظم الأخرى على استمرارها في العمل.

أما منظمة مكافحة العنف المسلح فقد أعلنت الشهر الماضي أن النظام يملك ذخائر من نوع “أو.دي.إيه.بي-500 بي.إم” وهي ذخائر بالغة الخطورة حيث يحظر استخدامها في مناطق مأهولة بالسكان.

وبحسب تقديرات خدمات الأبحاث في الكونغرس الأميركي أشارت إلى أن النظام السوري أبرم اتفاقاً على مشتريات أسلحة قيمتها خمسة مليارات دولار معظمهما من روسيا.

وأمام هذا الواقع يبدو أن تدمير ترسانة النظام السوري لن تؤثر على قدرة النظام في استمرار آلياته وأسلحته في مواجهة العنف المنظم المدعوم من الخارج.

وتعليقاً على الموضوع، قال فهد الشليمي، رئيس المنتدى الخليجي للأمن، في مداخلة مع قناة “العربية” من الكويت، إن نزع السلاح الكيمياوي السوري هو خدمة استراتيجية لبعض الأطراف في المنطقة.

وأكد أن الدولة السورية القادمة ستتضرر من نزع السلاح الكيمياوي، حيث إن سلاح سوريا الكيمياوي كان يمثل الأنياب العربية في المنطقة، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن السلاح الكيمياوي قد يحد من قدرات نظام الأسد إلا أن الفائدة ستصب في مصلحة إسرائيل، متناسياً دعم العرب لإسرائيل بصمتهم القاتل وعلاقاتهم الدبلوماسية و تعاونهم مع الدولة العبرية.