وزير خارجية روسيا : زيارة “وزير الدفاع” تركز على مناقشة قضايا التعاون في “المجالات الحربية والتقنية العسكرية”
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حوار أجرته معه صحيفة “الأهرام” المصرية عن قناعته بأن “الشعب المصري قادر ودون مساعدة من أحد على العثور على حلول فعالة تراعي مصالح كل المجموعات والطوائف السياسية والإثنية الدينية دون تمييز”.
وذكر لافروف أن روسيا أعربت منذ بداية الأحداث في مصر في مطلع عام 2011 عن “تضامنها مع الشعب المصري الصديق حين كشفت عن تأييد مساعيه نحو تحديث المجتمع والدولة عن طريق التغييرات الديمقراطية”. وأكد أن “روسيا في علاقتها مع البلدان الأخرى حريصة على التمسك بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة واحترام حقوق الشعوب في خيارها الحر والمستقل لسبل تطورها وأشكال نظام الدولة”.
وأضاف: “لن نسمح لأنفسنا بفرض توصياتنا على شركائنا الأجانب أو فرض الروشتات اللازمة لحل مختلف القضايا التي تدخل في نطاق سلطاتهم الداخلية”. وأكد لافروف أن زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى مصر ستركز على مناقشة قضايا التعاون في المجالات الحربية والتقنية العسكرية، معربا عن استعداد بلاده للتنسيق المتبادل مع الشركاء المصريين في مجال مكافحة الإرهاب الدولي.
وتابع لافروف: التوصيات بعدم السفر إلى مصر صدرت وفقا للقانون بعد إعلان حالة الطوارئ وفيما يتعلق بتوصيات وزارة الخارجية الروسية للسياح الروس بعدم السفر إلى مصر، أكد لافروف أن “وزارة الخارجية الروسية لا تملك حق فرض حظر على سفر المواطنين الروس إلى أي بلد، بما في ذلك مصر، فالمواطنون الروس وبموجب بنود ومواد دستور روسيا الاتحادية يملكون حق السفر إلى الخارج”.
وأضاف: “ومع ذلك، فإن القانون الفيدرالي يتضمن قواعد تلزم الحكومة الروسية باتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاع المواطنين الروس على توصية تقول إنه من غير المرغوب فيه السفر إلى الدولة التي تشهد أحداثا طارئة أو أمورا أخرى تتعذر معها حمايتهم، وهذا تحديدا هو ما أعلنته وزارة الخارجية الروسية بعد قرار السلطات المصرية إعلان حالة الطوارئ في أغسطس/آب من العام الجاري”. هذا ويقوم وزيرا الخارجية والدفاع الروسيان لافروف وشويغو بزيارة إلى القاهرة في يومي 13 و14 نوفمبر/تشرين الثاني لعقد مباحثات مع نظيريهما المصريين نبيل فهمي وعبد الفتاح السيسي في إطار “2+2”.
