بالرغم من مرور عام على حرب الأيام الـ8 ، ما زالت عائلة إسرائيلية تستوطن في مدينة بئر السبع جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، تعيش خارج منزلها الذي دمره صاروخ “فجر” أطلق من قطاع غزة.
وتقول “رونيت”، وهي ربة الأسرة لصحيفة “يديعوت أحرنوت” التي قابلتها إن هذا العام كان من أصعب الأعوام التي واجهتها العائلة، مشيرة إلى أنها تتحسس من كل صوت، “حتى مرور الدراجة النارية يعيدها إلى ذكريات الصاروخ الذي هدم بيتها قبل عام”.
وتضيف الصحيفة أنَّ أفراد هذه العائلة اضطروا لأخذ قروض بالإضافة للمعونات التي تلقوها من الكيان الإسرائيلي من أجل ترميم البيت، لأن العائلة ترغب في تغيير تصميم البيت حتى لا يذكرها بمأساتها في البيت القديم، على حد تعبيرها.
ففي العشرين من تشرين الثاني من العام 2012 وخلال ساعات ما بعد الظهر كانت تجلس العائلة في بيتها عندما دوى صوت صفارات الإنذار، وعندها هرعت العائلة إلى غرفة آمنة، وانتظرت هناك، ولكنها سمعت صوت انفجار هائل بدل صوت الانفجار الضعيف الذي كانت تسمعه دوما.
كان الانفجار قريبا جدا، فقط أصاب الصاروخ الذي أطلقته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس من القطاع بيتها مباشرة، مما أدى إلى تدميره بشكل شبه كامل.
ويروي أحد أفراد العائلة والمسمى “كوبي” تلك اللحظات التي تلت صوت الانفجار، وأشار إلى خروجهم من الغرفة الآمنة لكي يكونوا على موعد مع دمار بيتهم، وكان من العصب عليهم استيعاب المشهد الرهيب، فقد دخل الصاروخ من السقف ووصل حتى أسفل الأرضية.
وكان ذلك في اليوم السابع للعملية العسكرية الإسرائيلية، وعلى الرغم من سقوط صواريخ أخرى قبل ذلك،المنزل بعد إصابته بصاروخ فجر
فقد كان هذا الصاروخ وهو من نوع “فجر” هو الأول الذي يصيب مبنى بشكل مباشر، وقد أصيب في حينها شخصان بجراح طفيفة وأربعة بصدمة.
يُشار إلى أنَّ الاحتلال قصف بالمقابل إبان الحرب عشرات المنازل والمنشئات في قطاع غزة، بعضها فوق ساكنيها، مما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات من أهالي غزة.
