هجوم اسرائيلي على واشنطن

الصحافة الإسرائيلة تنقل حالة الغضب الإسرائيلي من الرئيس الأميركي حول الصفقة المزمعة مع طهران
الصحافة الإسرائيلة تنقل حالة الغضب الإسرائيلي من الرئيس الأميركي حول الصفقة المزمعة مع طهران

الصحافة الإسرائيلية تنقل الأجواء الإسرائيلية الساخطة على خلفية ما تعتبره الصفقة الأميركية المتبلورة مع إيران، معتبرة أنّ هذا “الإتفاق السيء” يتيح للإيرانيين التحوّل إلى دولة ذات قدرة على امتلاك قنبلة نووية في غضون وقت قصير.

كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تحت عنوان “هجوم إسرائيلي على واشنطن” إنه رغم الإتصالات التي جرت في الأسابيع الماضية بين القدس وواشنطن، ورسائل التهدئة التي وصلت من الإدارة الى إسرائيل بعد هجوم الأخيرة ضد الإدارة الأميركية، على خلفية الصفقة المتبلورة مع إيران، التي تشمل تجميداً معينّاً للبرنامج النووي الإيراني لستة أشهر مقابل تخفيف العقوبات، فإن ثمّة فجوة هائلة آخذة في الإتساع بين مواقف إسرائيل والولايات المتحدة، لا بل نحن أمام عودة قوية لأزمة الثقة بين نتنياهو وأوباما.

وقالت مصادر سياسية في إسرائيل للصحيفة إن”الأميركيين تراجعوا أمام الإيرانيين ربما لأنهم يريدون التوّصل إلى اتفاق والإنتهاء من هذه المسألة”. وإسرائيل بذلت جهوداً خاصة مع ألمانيا وفرنسا، ضد الإتفاق.

ونقلت عن مصادر في إسرائيل قولها إنه “من المحتمل جداً أن تكون العراقيل التي طرأت الآن في جنيف نتيجة عدم رضانا إضافة إلى المعارضة الفرنسية”.

أمّا صحيفة ” إسرائيل هيوم” فنقلت أن سياسيي إسرائيل غاضبون جداً من الرئيس الأميركي باراك أوباما. فهم يعتبرون أن أوباما هو من يضغط على سائر الدول المشاركة في المفاوضات للتوّصل إلى اتفاق مع الإيرانيين. وقالت بالنسبة لإسرائيل، “الإتفاق سيء” وهو اتفاق يتيح للإيرانيين التحوّل إلى دولة ذات قدرة على امتلاك قنبلة نووية في غضون وقت قصير. مؤكدة أنّ مصادر سياسية كبيرة في إسرائيل أطلقت مواقف وتصريحات شديدة اللهجة ضد الإدارة في واشنطن، قائلة إن “الأميركيين خضعوا للمناورات الإيرانية”. وإن “جون كيري يريد اتفاقاً بكل ثمن، والإيرانيين يجروّن الأميركيين من أنفهم”.

وكشفت أنّ الإعتقاد السائد في اسرائيل يقول انه بفضل المحادثات التي أجراها نتنياهو مع مجموعة من رؤساء الدول ووزراء الخارجية، تعرقل الاتفاق الذي كان على وشك التوقيع عليه.

صحيفة “هآرتس” بدورها تناولت الموضوع نفسه، فقالت إنّ الأزمة الحادة التي نشأت بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية بسبب الإتفاق النووي المتبلور بين إيران والدول العظمى الست، لا تزال بعيدة عن نهايتها. ونقلت عن موظفين إسرائيليين كبار قولهم إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وسائر الوزراء الذين يعملون في هذه المسألة، يشعرون أن الولايات المتحدة الأميركية لم تعرض صورة دقيقة عن التنازلات التي قدّمت للإيرانيين في إطار الصفقة، فضلاً عن حجم التسهيلات في العقوبات الدولية المفروضة على إيران.

وقال موظف إسرائيلي كبير إن الشعور في إسرائيل في أعقاب الرسائل التي وصلت تحديداً من الإدارة الاميركية، أنه رغم فوز إيران بتخفيف في العقوبات الإقتصادية، ستكون مقبولة ولن تهدد إنهيار كلّ منظومة العقوبات.