أسرى عسقلان يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام

اسرى مضربون عن الطعام

أفاد محامي وزارة الأسرى كريم عجوة الذي زار سجن عسقلان أن الوضع داخل السجن متفجر على اثر الهجمة التي قامت بها قوات معززة من إدارة السجون باقتحام السجن والاعتداء على الأسرى وفرض عقوبات قاسية بحقهم، وأن الأسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على العدوان الوحشي بحقهم.

وأفاد ممثل الأسرى ناصر أبو حميد خلال لقاءه مع المحامي عجوة أن الوضع في السجن سيء ومتوتر جدا، موضحا انه يوم الاثنين الماضي الساعة الحادية عشرة ظهرا تم اقتحام غرفة 15 من قبل أفراد وحدة اليماز التابعة لإدارة السجون.

وأشار الاسير أبو حميد أنه كان على رأس الوحدة المقتحمة نائب مدير السجن وضابط الأمن في السجن بالإضافة لعدد كبير من أفراد شرطة السجن،

وأضاف الاسير أبو حميد أنه أثناء عملية الاقتحام تعرض الأسرى للاعتداء من أفراد الوحدة المقتحمة الذين استخدموا القوة المفرطة أثناء تقييد الأسرى ومحاولة تفتيشهم، وعلى اثر ذلك حدثت مواجهة سرعان ما امتدت إلى باقي الغرف حيث بدأ الأسرى بالاحتجاج والطرق على الأبواب وعلى اثر ذلك أعلنت إدارة السجن حالة الطوارئ وقامت بإدخال قوات معززة إلى القسم، ولليوم الثالث على التوالي تواصل إدارة السجون عمليات القمع بحق الأسرى حيث أصيب تسعة منهم أثناء الأحداث التي جرت الاثنين الماضي بجروح مختلفة وأعلنت الإدارة عن القسم كقسم عقاب، حيث لازالت الإجراءات جارية حتى اللحظة.

وذكر أبو حميد أنه يوم أمس في ساعات الصباح، اقتحم أفراد الوحدات الخاصة من وحدات (النحشون واليماز ودرور) غرف القسم وقاموا بتكبيل الأسرى جميعهم ونقلهم بالقوة إلى قسم (4) وعلى مدار اليوم قام أفراد الوحدات التابعة لإدارة السجون بإجراء تفتيشات استفزازية بالغرف حيث قاموا بتحطيم كل ما وصلت اليه ايديهم وانتهى التفتيش في ساعات المساء بمصادرة كافة الادوات الكهربائية، في حين يستمر انقطاع الكهرباء عن القسم لليوم الثالث على التوالي.

وفي أعقاب ذلك أعلن الأسرى في سجن عسقلان منذ اول أمس الاضراب عن الطعام احتجاجا على هذه الهجمة الغير مبررة، ولازال الأسرى مضربين عن الطعام لليوم الثالث على التوالي في حين قامت إدارة السجن بوضع ما يزيد عن 15 اسيرا ضمن شروط العزل الانفرادي حيث صادرت منهم حتى الملابس الداخلية والاغطية والكنتينا وكل احتياجاتهم الإنسانية.

وذكر أبو حميد أن الأسرى المصابين أثناء الأحداث هم: تامر الريماوي، سليم الريماوي، ظافر الريماوي، حمزة البرغوثي، شادي البرغوثي، هارون عياد، عثمان يونس، طالب مخامرة، ياسر حمدونة، والاصابات عبارة عن كدمات بالرأس والوجه واليدين ورضوض.

وأوضح أبو حميد أن إدارة السجن كانت قد أخرجت الأسرى في غرفتين 13+15 إلى العزل، وبالأمس تمت إعادتهم إلى الغرف ، ولكن أشار الاسير أبو حميد أن غرفة (15) حولتها إدارة السجن لغرفة عزل وصادروا منها جميع الأشياء و أغراض الأسرى، ولم يسمحوا بإدخال أي شيء حتى المراوح والكهربائيات والتلفزيونات تم سحبها.

وقال أبو حميد أنه يوم الاثنين الماضي أعلن الأسرى الاضراب عن الطعام وأعادوا الوجبات جميعها، والكهرباء مازالت مقطوعة منذ ثلاثة أيام.

وأشار أبو حميد انه تم فرض عقوبات تتمثل بمنع زيارات الأهل لمدة شهر ومصادرة الادوات الكهربائية بدون تحديد موعد، وعدم الخروج للفورات، حيث أشار الاسير أبو حميد أنه من يوم الاثنين الماضي حتى اليوم لم يسمح لهم بالخروج للفورات، وأن جميع الغرف أصبح فيها دمارا، وبالأمس أيضا كانت تفتيشات لغرف الأسرى في قسم (3)، وأن الاضراب ما زال مستمرا حتى يتم رفع العقوبات والاستجابة لمطالب الأسرى التي تتعلق بوضع القسم والشؤون الحياتية، وأنه حسب أبو حميد من المتوقع أن يتم إجراء محاكمات داخلية في السجن للأسرى وفرض عقوبات جديدة عليهم.