الخلاف السعودي القطري حول مصر يهدد بزعزعة مجلس التعاون الخليجي

 

السعودية أيدت علناً إطاحة الجيش المصري بالرئيس محمد مرسي الذي دعمته قطر
السعودية أيدت علناً إطاحة الجيش المصري بالرئيس محمد مرسي الذي دعمته قطر

مصادر كويتية تعرب عن قلقها من أن يلحق الخلاف بين الرياض والدوحة بسبب موقفيهما من الوضع في مصر، أضراراً بمجلس التعاون الخليجي ويؤثر على تماسكه.

نقلت صحيفة “القدس العربي” عن مصادر كويتية مطلعة “أن هناك خلافاً يهدد تماسك مجلس التعاون الخليجي بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر بسبب موقفي البلدين المتباينين من الوضع الراهن في مصر”.

وقالت المصادر نفسها على هامش اجتماعات القمة العربية الافريقية “أن دولة الكويت تعمل على تخفيف الإحتقان الناجم عن هذا الخلاف بين الرياض والدوحة” معربة عن قلقها من أن “يلحق هذا الخلاف ضرراً بكيان مجلس التعاون الخليجي ويؤثر على تماسكه”. وقالت المصادر “إن دولة الإمارات العربية المتحدة تتخذ موقفاً أقرب الى وجهة النظر السعودية من الوضع في مصر، بينما تتخذ سلطنة عمان موقفا اقرب الى الموقف القطري”.

وبحسب الصحيفة التي تصدر في لندن فإن “دول مجلس التعاون الخليجي باتت أمام وضع صعب حيال ملفات عديدة وعلى رأسها تطورات الأوضاع في سورية ومصر والتقارب الذي تشهده العلاقات الامريكية ـ الايرانية، وكذلك العلاقات التركية ـ الإيرانية، بعد ما اعترى العلاقات بين تركيا والسعودية ودولة الإمارات من فتور وقيام الامارات بسحب استثماراتها المقدرة باثني عشر مليون دولار من تركيا”.

وتوترت العلاقة بين قطر والسعودي أكثر مع اتخاذ الأخيرة موقف التأييد العلني لخطوة الجيش المصري للإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وتعهدها بتعويض ما تفقده مصر من مساعدات كان الغرب قد لوح بقطعها. ونقلت الصحيفة عن محللين “أن تدخل السعودية هذا يعرضها للخطر ويشعل صراع السلطة المستعر بينها وبين منافسيها مثل قطر وتركيا، وربما قد يضر بعلاقاتها مع الولايات المتحدة، وهو ما حدث بالفعل عقب التقارب الأميركي ـ الإيرانية”.