الاتفاق حول النووي قضى على جهود إسرائيل لمهاجمة إيران

اسرائيل وايران

في الوقت الذي اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو أن الاتفاقية التي جرى التوقيع عليها مع ايران خطأ تاريخي، وما صرح به العديد من الوزراء في حكومته ضد هذا الاتفاق، فإن خبراء اسرائيليين وجدوا في هذا الاتفاق بعض النقاط الايجابية، كذلك اعتبروا أنه قضى على جهود إسرائيل لمهاجمة لايران.

وأعتبر يوئال جوزينسيكي الخبير الاسرائيلي في معهد “دراسات الأمن القومي INSS” والذي شغل منصب مسؤول الملف الايراني في مكتب نتنياهو، أن هذا الاتفاق قد قضى على قدرة اسرائيل في مهاجمة ايران، وفقا لما نشره موقع “والاه” العبري اليوم الاحد، مضيفا أن هذا الاتفاق قد ساهم في تهميش اسرائيل على الساحة الدولية، ولم يتبق لها الا حليفتها ضد الاتفاقية السعودية التي لم تنم الليل كما الحال في اسرائيل.

مع ذلك فإنه على عكس الموقف الاسرائيلي وجد بعض النقاط الايجابية في هذه الاتفاقية مع وجود نقاط سيئة، فالنقطة الرئيسية التي اعتبرها لصالح ايران من هذه الاتفاقية تتمثل بالاعتراف بها دوليا كدولة نووية، ولكن بقاء العقوبات والحظر على تصدير النفط والبنوك، اعتبرها نقاط ايجابية يجب عدم اسقاطها.

الخبير الاسرائيلي افريام كام والذي يعتبر خبير في النووي الايراني علق بدوره على الاتفاقية موضحا وجود نقاط تدعو للقلق، وأبرزها استمرار تخصيب اليورانيوم حتى لو كان بنسبة 3,5%، فإن ايران تستطيع خلال فترة زمنية قصيرة القيام بتفجير نووي اذا قررت ذلك لما تمتلكه من يورانيوم مخصب، ولو كانت هذه الاتفاقية جرى التوصل لها قبل عدة سنوات لكانت أكثر فعالية وتضع حدا للمشروع النووي الايراني.