بالصور: تصعيد حملات الاعتقال ضد الفتيات الفلسطينيات

 

أفاد مركز اسرى فلسطين للدراسات بان سلطات الاحتلال واصلت خلال الشهر الماضي حملات الاقتحام والاعتقال التي تمارسها بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، حيث نفذت ما يزيد عن 220 عملية اقتحام للقرى والمدن والمخيمات والأحياء، اعتقل خلالها الاحتلال ما يزيد عن 400 مواطن بينهم 70 طفلا و 26 فتاة و 7 من قطاع غزة.

وأوضح تقرير المركز بان الاحتلال اعتقل ما يزيد عن 100 من العمال بدعوى تواجدهم بشكل غير قانوني شمال إسرائيل ، كما اعتقل الصيادين محمود وأحمد حسونة وذلك بعد إطلاق النار عليهما قبالة شواطئ بحر رفح جنوب القطاع ، واعتقل الشاب المريض”عبد الله أحمد أبو عاذرة”، على معبر بيت حانون (ايرز)خلال توجهه للعلاج في مستشفى المطلع في القدس وأطلق سراحه بعد أسبوعين من الاعتقال.

اعتقال 26 فتاة:
وبين الناطق الاعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر التقرير أن الاحتلال صعد خلال الشهر الماضي من اعتقال المواطنات الفلسطينيات حيث اعتقل 26 امرأة وفتاة بينهن فتاتين قاصرتين من يطا شرق الخليل وهما “فداء إسماعيل عوض”” 15 عاما، و”سميرة حماد عوض”16 عاما، وأطلق سراحهن بعد يومين من التحقيق، فيما اعتقل الفتاة “رانيا أبو غلوس” ووالدها المسن إبراهيم محمود ابو غلوس 70 عاما. بعد اقتحام منزلهم في مخيم الدهيشة، وكذلك اعتقل الاحتلال الطالبة الجامعية “وئام سميح عصيدة”(22) عاما من بلدة تل، من على حاجز زعترة العسكري جنوب مدينة نابلس بدعوى محاولة طعن جندي، ولا تزال موقوفة.

كما أعاد الاحتلال اعتقال الأسيرة المحررة “فلسطين فريد نجم ” 37 عام من نابلس بعد توقيفها بحجة محاولة طعن جندي ، وكانت قد أمضت في سجون الاحتلال16 شهر ومدد اعتقالها لمدة 8 أيام ، كما اعتقل الطالبة الجامعية “مرام حسونة” 21 عام، من سكان رفيديا بنابلس على حاجز “الارتباط 101” شرقي مدينه طولكرم، وعن أبواب المسجد الأقصى اعتقل أربعة من المرابطات وخامسة من داخل باحات المسجد الأقصى عرف منهن رائدة الخلفاوي وهنادي حلواني، وزينة عمرو, وأطلق سراحهم بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى لـ 15 يوماً ، وكذلك اعتقل الاحتلال 15 فتاة مقدسية من عدة أحياء في المدينة المقدسة خلال حملة اعتقالات واسعة طالت نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي. عرف من بينهن خلود الصياد وعهود أبو خضير، وعبير سلامة وهنادي الفروخ ورؤية جاد الله وانشراح جرادات.

وفى سابقة هي الأولى من نوعها أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمرا باعتقال الطفل المقدسي محمد زين الماجد الذي يبلغ من العمر 4 سنوات فقط .

تصاعد الاعتداءات:
وقال الأشقر بان الشهر الماضي شهد هجمة شرسة على الأسرى واعتداءات متواصلة وصل عددها إلى أكثر من 25 اعتداء، وذلك عقابا على احتجاج الأسير عقب استشهاد الأسير حسن ترابى ، وكان أبرزها اقتحام سجن عسقلان والاعتداء على الأسرى وإصابة 9 منهم بجراح وكسور ، وقطعت الماء والكهرباء عن أقسام الأسرى وصادرت الأدوات الكهربائية، فيما اقتحم سجن النقب 6 مرات وفرض العديد من العقوبات على الأسرى الإداريين نظرا لاستمرار برنامجهم النضالي ضد الاعتقال الادارى ، واقتحم الاحتلال سجن مجدو 4 مرات وقاموا بالاعتداء على الأسرى والتنكيل بهم ، الأمر الذي أدى إلى وقوع إصابات بين الأسرى، كذلك العبث بمحتويات الغرف وتخريب العديد منها ، وحرمان الأسرى من الزيارة.

واقتحمت كذلك غرفة رقم 1 بسجن ايشل ،لعشر ساعات متواصلة وقام بعملية التخريب والتدمير واحتجاز فيها الأسرى داخل حمامات السجن دون السماح لهم بالخروج إلا بعد انتهاء عملية التفتيش.ثم صادروا الأجهزة الكهربائية ، كذلك اقتحمت الوحدات الخاصة سجن ريمون مرتين متتاليتين لقسمي 1، 6 وأجرت حملة تفتيش واسعة .

كما تعرضت الأسيرة “رنا أبو كويك” من مدينة رام الله للضرب والتفتيش العاري المُهين في محكمة عوفر العسكرية قبل جلسة محاكمتها ،حيث قام احد عناصر وحدة ناحشون بضربها بماكينة التفتيش على بطنها.

استشهاد أسير:
وبين الأشقر بان الشهر الماضي شهد ارتفاع في عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 205 شهداء بارتقاء الشهيد الأسير ” حسن عبد الحليم ترابي” 22 عام ، من نابلس بعد صراع من مرض السرطان الذي تفاقم وتغلل فى جسده نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون، والتي نقلته إلى مستشفى العفولة بعد ان وصل إلى حد الخطورة القصوى، وهناك أصيب بانفجار في الأوعية الدموية في الرقبة والصدر والبطن، مما أدى إلى استشهاده ، وقد شهدت كافة السجون حالة من الغضب والاستنكار الشديد نتيجة استشهاده ، وأعلن الاسرى الإضراب عن الطعام وإرجاع الوجبات وشهدت بعض السجون صدامات مع إدارة السجن، والتي ردت عليها الإدارة بمزيد من القمع .

تصعيد الإداريين:
وواصل الأسرى الإداريين خلال نوفمبر برنامجهم النضالي ضد الاعتقال الادارى وبدؤوا بالإضراب المتقطع عن الطعام ، واستمرار مقاطعة المحاكم الإدارية، وسط ضغوطات وإجراءات عقابية قاسية من قبل الاحتلال فى محاولة لثنيهم عن مواصلة البرنامج الاحتجاجى ، حيث تعرض الأسرى في سجن النقب إلى عدة علميات اقتحام وفرض سلسلة من العقوبات تمثلت في المنع من الزيارة لمدة شهر، و تحويل غرف قسم 23 إلى عزل ، ومنع الكانتينا والخروج للفورة، ومحاولة إرغامهم بالقوة على المثول أمام المحاكم الإدارية الصورية، ورغم ذلك إلا أن الأسرى مصممون على الاستمرار حتى تحقيق مطالبهم العادلة .

الأحكام والادارى:
وأشار الأشقر إلى أن سلطات الاحتلال صعد خلال الشهر الماضي من اللجوء إلى الاعتقال الادارى حيث اصدر ما يزيد عن 25 قرارا إداريا جديدا، من بينهم النائبين فى المجلس التشريعي الفلسطيني عن دائرة الخليل ” محمد ماهر يوسف بدر” و ” نزار عبد العزيز رمضان” بينما مدد الاعتقال الادارى لأكثر من 22 آخرين لمرات ثانية وثالثة من بنيهم النائبين “محمود الرمحي”، من رام الله، والنائب ياسر منصور من نابلس، لمدة 6 أشهر ، والدكتور ” امجد الحموري” من الخليل .

فيما أصدرت محكمة عسكرية حكما بالسجن المؤبد مدى الحياة اضافة لعشرين سنة على الأسير” سلام الزغل” من بلدة شويكة في طولكرم بعد اتهامه بقتل مستوطن على حاجز زعترة جنوب نابلس.

وطالب المركز المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بضرورة تشكيل لجان للاطلاع على أوضاع الأسرى الصعبة فى سجون الاحتلال ، ووضع حد لجرائم الاحتلال بحق الأسرى ، والتي تصاعدت وتيرتها في الاونة الأخيرة .