مطلوب الانتقال من السلطة إلى الدولة لإفشال مخطط الضم وإضعاف الموقف الفلسطيني

غزة _ شرق للإعلام

بقلم المحامي علي أبو حبله

نشر موقع ” Arab expert ” حديث لمحلل إسرائيلي بارز تحدث فيه عن ضعف السلطة الفلسطينية ” وجاء فيه ” النظام السياسي الفلسطيني ينشغل بمراجعة نفسه في كل ما يتعلق بمصير السلطة الفلسطينية ومستقبلها في (يهودا والسامرة ) لا تريد الحكومة الإسرائيلية الحالية للسلطة الفلسطينية أن تنهار ، بل تريدها أن تستمر في إدارة شؤون الحياة اليومية للفلسطينيين في ( يهودا والسامرة ) وتكون مستعدة لمحاربة ( الإرهاب ) بحزم “
وأضاف ” إن الضعف الأمني للسلطة الفلسطينية وإنشاء حوالي 20 مليشيا (إرهابية )مسلحة في أماكن مختلفة في (يهودا والسامرة ) زادت من ضعف حكم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ونفوذ السلطة الفلسطينية في الشارع الفلسطيني. “
ويشير في تحليله أن مسئول كبير في حركة فتح قوله ” إن السلطة الفلسطينية في حالة تشبه حالة الموت ألسريري التي يكون فيها المريض على وشك الموت ،فيما يبذل أفضل الأطباء الذين يعرفون أن نهايته تقترب أقصى الجهود لابقاءه على قيد الحياة بكل وسيلة ممكنة بما في ذلك التنفس الاصطناعي ” .
وفي السياق نفسه نتنياهو “لن نسمح بانهيار السلطة الفلسطينية وينبغي قطع تطلعاتهم لدولة” وفي اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست: “إننا نستعد لليوم الذي يلي أبو مازن. وفي النواحي التي تنجح السلطة الفلسطينية بالعمل فيها فإنها تنفذ العمل لمصلحتنا. ولا توجد لدينا مصلحة بسقوطها”
موقف نتنياهو تجاه السلطة الفلسطينية ليس جديدا ولا مفاجئا، وينسجم مع مواقف حكومته الحالية التي تستند إلى أحزاب اليمين المتطرف الاستيطاني والعنصري، الصهيونية الدينية و”عوتسما يهوديت” بقيادة بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
وكان سموتريتش قد زعم في تصريحات أطلقها في باريس، في آذار/مارس الماضي، أن “لا شيء اسمه شعب فلسطيني” واعتبر أن “أرض إسرائيل الكبرى” المزعومة تشمل الأردن أيضا. ولقيت أقواله تنديد عربيا ودوليا.
تبث حكومة نتنياهو بذلك رسالة إلى المستوطنين بمواصلة الاستيلاء على أراض في الضفة الغربية المحتلة وإقامة بؤر استيطانية فيها، في إطار سعيها إلى السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي وإحباط أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي، وذلك إلى جانب مخططات بناء استيطاني تهدف إلى قطع التواصل الجغرافي كليا بين شمال الضفة وجنوبها، بضمنها مخطط إقامة مستوطنة في المنطقة E1.
وفي التحليل للمسئولين الإسرائيليين وبإجماعهم ” لا تريد كل من إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومصر والأردن ودول الخليج انهيار السلطة الفلسطينية ، وجميعهم يدركون أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فقد السيطرة الأمنية على أجزاء كبيرة من الضفة الغربية وكذلك جزءا من مكانته في الشارع الفلسطيني . فيما سيطرت المجموعات المسلحة على الأرض والرأي العام.”
وبرؤية المحللين الإسرائيليين وفق مخططهم الإعلامي الممنهج ويستهدف تعميق الشرخ بين الفلسطينيين لتعميق الانقسام ليسهل عليهم تمرير مخططهم يركزون على مرحلة ما بعد أبومازن قولهم ” القيادات السياسية في حركة فتح التي تمثل العمود الفقري للسلطة الفلسطينية والقيادة السياسية لحماس تنتظر بالفعل مغادرة رئيس السلطة محمود عباس الساحة السياسية ، بشكل طبيعي أو لأسباب طبية تجعله عاجزا عن ممارسة مهامه . في غضون ذلك ، يقومون بإعداد أنفسهم لمعركة الخلافة . بما في ذلك الاستعدادات لخوض صراع ميداني على الأرض من خلال الميليشيات التي أسسها كبار مسئولي فتح ، ومن المفترض أيضًا أن تلعب الجماعات ( الإرهابية ) الجديدة التي تشكلت في مناطق الضفة الغربية بعد عملية “حارس الأسوار ” في ايار 2021 دورا في معركة الخلافة. “
ويستطرد يوني بن مناحيم في تحليله ” أضعف محمود عباس مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية منذ انتخابه لمنصبه عام 2005 من أجل تعزيز حكمه ، صحيح انه فقد السيطرة على قطاع غزة لصالح حركة حماس عام 2007 ، لكنه منذ ذلك الحين عزز مكانته في السلطة الفلسطينية. وقيادة فتح وقام بحل البرلمان وأصبح ديكتاتوراً مطلقا .
بالرغم من بلوغه سن (88 عاما) ، الا انه لا يريد ان يسمع عن احتمال اعتزاله منصبه ، وهو يعتزم البقاء في منصبه حتى اللحظة الأخيرة ، ويقول مسئول كبير في حركة فتح إنه سيترك المقاطعة في رام الله. “فقط على حمالة “.بحسب المحلل الإسرائيلي بالشؤون العربية
ويستطرد في التحليل ، يميل كبار مسئولي فتح إلى الاتفاق على إنشاء قيادة مؤقتة تتولى إدارة شؤون السلطة الفلسطينية بعد مغادرة محمود عباس المسرح السياسي حتى إجراء الانتخابات العامة للرئاسة والبرلمان لمنع إراقة الدماء بين الميليشيات المختلفة ،والانجرار إلى حرب أهلية ، يرفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تعيين خليفة له من قيادة حركة فتح أو تعيين نائب له يمكنه نقل السلطات إليه تدريجياً.