‘يمكن أن يذهبوا إلى الصين’: حليف لنتنياهو يشير إلى أن إسرائيل ستقبل ببرنامج نووي سعودي بشروط


شرق للإعلام – ترجمة خاصة: تعليقات وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، بعد اجتماعه مع مسؤولين بارزين في إدارة بايدن الأسبوع الماضي، تفسِّر في واشنطن على أنها تشكّل موافقة إسرائيل على شروط المملكة العربية السعودية.

قال وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، خلال مقابلة أُجريت معه في الولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، إن إسرائيل لا تعارض تمامًا برنامج نووي مدني سعودي كجزء من اتفاق إسرائيلي أمريكي سعودي. وأوضح أنه إذا لم تحقق السعودية ما تطمح إليه من واشنطن، فقد يتجهون إلى دولة أخرى مثل الصين أو فرنسا.

وأكد ديرمر، القريب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن هناك دولاً في المنطقة قد تمتلك برامج نووية مدنية، مُبيِّنًا أن هذا مختلف تمامًا عن برامج الأسلحة النووية.

وقد وصل ديرمر إلى واشنطن يوم الخميس لمناقشة المحادثات التي أُجريت بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، بما في ذلك وزير الخارجية أنطوني بلينكين.

أصدرت وزارة الخارجية بيانًا قصيرًا ذكرت فيه أن الجانبين ناقشا جهود تعزيز اندماج إسرائيل في المنطقة. ورغم أن البيان لم يشر للسعودية، إلا أن مصادر إسرائيلية وأمريكية أكدت أن هذا كان المحور الرئيسي للمحادثات. وبعد ساعات، تحدث بلينكين عبر الهاتف مع وزير الخارجية السعودي.

وعندما سئل ديرمر خلال مقابلة مع محطة الإذاعة العامة الأمريكية PBS عن موقف إسرائيل من برنامج نووي مدني سعودي، أجاب: “كما هو الحال في العديد من الأمور، الشيطان في التفاصيل، ويجب أن نراعي ما تم التوصل إليه في النهاية”.

وأشار ديرمر إلى أن السعودية ليست مضطرة للتوجه للولايات المتحدة لتنفيذ هذا البرنامج، بل يمكنها البحث عن بدائل، ويركز في ذلك على الصين.

وأضاف ديرمر: “يمكنهم اللجوء إلى الصين، أو اللجوء إلى فرنسا، ويمكنهم إقامة مشروع يتضمن برنامج نووي مدني وتخصيبًا محليًا، يمكنهم فعل ذلك غدًا إذا رغبوا. لذا، السؤال الذي يطرح نفسه هو: إذا كانت الولايات المتحدة تلعب دورًا في ذلك، ماذا سيعني ذلك على مدى 10 أعوام، و20 عامًا، و30 عامًا، وما هي البدائل؟”

ومن المرجح أن تفسر واشنطن تصريحات ديرمر على أنها موافقة إسرائيل على شروط السعودية، خاصة في ظل التقارير التي تشير إلى أن الصين، أحد منافسي الولايات المتحدة، قد يتدخل في حالة عدم الاتفاق مع السعودية.

وأشار ديرمر إلى أن دول الشرق الأوسط الأخرى تملك برامج نووية مدنية.

تأتي تصريحات ديرمر بعد أكثر من أسبوع على تصريح زعيم المعارضة، يائير لابيد، لوفد من ممثلي الولايات المتحدة، حيث أكد على عدم موافقة الولايات المتحدة على تخصيب اليورانيوم داخل السعودية. وأشار لابيد إلى أن دول الشرق الأوسط الأخرى التي تمتلك برامج نووية لا تقوم بتخصيب اليورانيوم على أراضيها.