توتر جديد بين مصر وأمريكا بعد قرار قطع المعونة وتفكير بتعديل اتفاقيات مرور السفن الأمريكية فى قناة السويس

شبكة شرق الإعلامية

قطع المعونة الامريكية
قطع المعونة الامريكية

تعرضت العلاقات المصرية- الأمريكية لموجة جديدة من التوتر، بعد قرار الولايات المتحدة تجميد المساعدات العسكرية لمصر جزئياً، أمس الأول، وهو التوتر الذى أعقب حالة من الهدوء النسبى أنهت فترة طويلة من الشقاق منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى، فى ٣ يوليو الماضى.

وفيما اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية القرار إعادة تقييم للعلاقات بين البلدين، أكدت الخارجية المصرية أن مصر تتخذ قراراتها باستقلالية تامة ودون مؤثرات خارجية.

وقال وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، فى تصريحات صحفية أمس: «القرار يعتبر إعادة تقييم للعلاقات بين البلدين، وإدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، تصر على عودة مصر إلى المسار الديمقراطى، وتؤكد أن القرار لا يعنى أن واشنطن تقطع العلاقات مع القاهرة، والحكومة المؤقتة تفهم جيداً التزامنا تجاه نجاحها، ونريد أن نرى إنجازها».

وأشارت المتحدثة باسم الوزارة، جنيفر بساكى، إلى أن تعليق تسليم المعدات العسكرية الثقيلة سيستمر- بناء على توجيهات أوباما- حتى يتحقق تقدم ملموس نحو حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا».

واتهم نواب ديمقراطيون فى لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكى، إدارة أوباما بتعريض المصالح الأمريكية فى المنطقة للخطر، فى الوقت الذى أعرب فيه مسؤولون إسرائيليون عن مخاوفهم من تأثير القرار على اتفاقية السلام مع مصر.

وفى سياق ردود الفعل المحلية، قال مجلس الوزراء، أمس، إن توقيت القرار غريب، مشدداً على مواصلة تنفيذ بنود خارطة الطريق، فيما وصف السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، القرار بـ«غير الصائب» من حيث المضمون والتوقيت، مؤكدا أن مصر يهمها استمرار العلاقات الطيبة مع واشنطن، وستتخذ قراراتها فيما يتعلق بالشأن الداخلى باستقلالية تامة دون مؤثرات خارجية.

وقال العقيد أحمد محمد على، المتحدث الرسمى للقوات المسلحة، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، رداً على سؤال حول ما نسبته له صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن المساعدات تأتى فى إطار العلاقات المشتركة بين الجانبين، مشيراً إلى أن المؤسسة العسكرية لن تعلق على هذا الأمر حالياً، وجار دراسته، مؤكداً أن الشعب والجيش المصريين يقدران لواشنطن دعمها لمصر على مدار العقود الماضية.

كانت الصحيفة الأمريكية نسبت إلى المتحدث العسكرى، قوله تعقيبا على قرار تجميد المساعدات العسكرية جزئيا، إن أمريكا تخلت عن مصر فى الوقت الذى تحارب فيه الإرهاب، وأنه يتعين تعديل الاتفاقيات المتعلقة بالمرور الخاص للسفن الأمريكية فى قناة السويس.