تدهور الوضع الصحي لعدد من أسرى سجن “هداريم”

اسرى سجن هداريم

أفاد محامي نادي الأسير الذي قام بزيارة لسجن “هداريم” بأن الحالة الصحية لثلاثة من الأسرى تدهورت نتيجة للمماطلة في تقديم العلاج لهم من قبل إدارة سجون الاحتلال.
وأوضح أن الأسير فواز بعارة من نابلس والذي يعاني من عدة أمراض منذ عام 2007، أخضع في حينها لعملية جراحية تم خلالها استئصال ورم خلف أذنه، يعاني اليوم من أزمة حادة في الصدر، سببت له مشكلات في التنفس إضافة إلى دوخة وحالات إغماء.
كما يعاني الأسير معتصم رداد من التهابات حادة يرافقها نزيف دائم ومشاكل في القلب والأعصاب وأوجاع في العظام، ويعتبر الأسير رداد من أصعب الحالات المرضية في سجون الاحتلال، وعلى الرغم من ذلك تقوم إدارة السجون بنقله كلما استدعى تحويله إلى “عيادة سجن الرملة” عبر “البوسطة” ولساعات طويلة الأمر الذي يزيد من معاناته.
كما زار محامي النادي الأسير فراس خليلية من جنين الذي يعاني من أوجاع ومشاكل في الأسنان سببت له التهابات حادة في اللثة وعدم القدرة على النوم، وبهذا الخصوص طالب الأسير بضرورة إدخال طبيب أسنان، خاصة أن عددا كبيرا من الأسرى يعانون من أوجاع في الأسنان ولا يقدم لهم العلاج، وكل ما يقوم به الأطباء هو إزالة الأسنان وليس علاجها.
إلى ذلك، أفاد نادي الأسير بأن إدارة سجن “عسقلان” نقلت 13 أسيرا إلى سجون أخرى وهددت آخرين، كإجراء تعسفي في أعقاب المداهمة الوحشية التي جرت في الثامن عشر من تشرين الثاني بحق الأسرى على يد قوات القمع، وحدوث إصابات في حينه.
وأوضح النادي في بيانه، أن معظم الأسرى الذين تم نقلهم كانوا من المصابين، حيث نُقل ثلاثة أسرى إلى سجن “جلبوع”، وهم: تامر وسليم الريماوي وعماد الروم، ونقل أربعة إلى “ريمون”، وهم: حسن البرغوثي، ووليد الحاج، وعدي أبو أسعد، وعدوي فريحات، أما الأسرى حمزة البرغوثي ومحمود غلمة وربيع دار ربيع وأسعد جرعان فقد نقلوا إلى سجن “نفحة”، إضافة إلى الأسير عدلي مراغة الذي نقل إلى سجن “ايشل”.
وأضاف الأسرى لمحامي النادي الذي قام بزيارتهم، أن المحاكمات الداخلية مستمرة بحقهم حيث تم الحكم على الأسير ظافر الريماوي بعزله لمدة(21 يوما) وغرامة مالية 650 شيقلا، وتم تأجل محاكمة الأسير شادي البرغوثي، مضيفين وأن حرمانهم من الزيارة مستمرة حتى الثامن عشر من الشهر الجاري.
وفي سياق متصل، أشار الأسرى إلى أنه نتيجة للظروف الجوية وخلال موجة الشتاء فقد تدفقت المياه داخل غرف الأسرى، محذرين من حالة التوتر التي لا تزال تخيم على السجن.
يشار إلى أن إدارة سجن عسقلان نقلت عشرة معتقلين إلى سجون أخرى الأسبوع الماضي، بشكل تعسفي وكجزء من سلسلة الإجراءات القمعية بحقهم.