اجلاء مئات المرضى والنساء من مخيم اليرموك

اللاجئون في مخيم اليرموك

أكدت مصادر فلسطينية أن المئات من المرضى والجرحى والاطفال والنساء الحوامل بالاضافة الى ذوي الاعاقة جرى اجلائهم من مخيم اليرموك في دمشق الى المشافي في المناطق المجاورة .

وقال مصدر مسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة في سوريا انه جرى اجلاء من يرغب بالخروج من المخيم الى خارجه بواسطة سيارات اسعاف الهلال الاحمر الفلسطيني والسوري مؤكداً اجلاء ما معدله 100 حالة يوميا اغلبهم من المصابين بامراض مزمنة ونساء وشيوخ خرجوا على الحملات وبسيارات الاسعاف، نافيا ان يكون هناك خروجا جماعيا للاجئين من المخيم.
بدورها قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، انه جرى إجلاء المئات من المرضى والجرحى، والأطفال والشيوخ والنساء إضافة إلى الحوامل والأشخاص ذوي الإعاقة، وتقديم المساعدات الدوائية والأمصال والأغذية إلى المحاصرين في مخيم اليرموك، الذين يقدر عددهم بعشرين ألفاً، وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري والأونروا، رغم الصعوبات التي واجهتها والأضرار التي لحقت بمؤسساتها.

واضافت انها جندت لهذه الغاية العشرات من المتطوعات والمتطوعين، والكوادر الطبية، حيث نقلت الحالات الحرجة إلى مستشفى يافا الجراحي، التابع لها في منطقة “المزة” القريبة من دمشق.

وأفاد المتطوعون والمتطوعات الذين شاركوا في هذه الفعاليات الإنسانية أن معاناة من أخلوهم من سكان المخيم المحاصرين، تتمثل بالجوع الذي أدى إلى سوء التغذية الشديد بكل أعراضه وعلاماته من وهن ودوار نتيجة فقر الدم والجفاف الشديد والإجهاض، والأمراض الجلدية، وبخاصة الجرب، نتيجة شح المياه.

وأودت الأوضاع المأساوية هذه بحياة العشرات من اللاجئين الفلسطينيين، وبخاصة الذين يعانون من الجوع ومن الأمراض القلبية والسكري وفقر الدم المنجلي والفشل الكلوي.

هذا عدا المآسي الاجتماعية، التي عصفت بهؤلاء الضحايا، وأدت إلى انتشار ظواهر العنف والتسول، والانتحار،والتشرد، واليتم.

وبذلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، منذ حصار مخيم اليرموك قبل أكثر من عام ونصف، جهوداً إنسانية كبيرة للتعامل مع تداعيات هذا الحصار، وحاولت خلال تلك الفترة الوصول إلى المحاصرين، كي تقدم العلاجات والأدوية للمرضى، واللقاحات للأطفال، ولكن دون نتيجة، إلى أن تكللت الجهود مؤخراً بالنجاح.

وكان مستشفى فلسطين، التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم اليرموك، واصل تقديم خدماته الإنسانية لهؤلاء الضحايا، رغم الأضرار التي لحقت به، ورغم استشهاد أربعة من كوادره الطبية، وتعرض مستودع الأدوية وسيارات الإسعاف للسرقة، واقتحام عياداته ونهب محتوياتها.

يذكر أن لدى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في سورية ثلاث مستشفيات، أحدها في مخيم اليرموك، والثاني في منطقة المزة القريبة من دمشق، والثالث في مخيم حمص الواقع في الشمال السوري، عدا عن مجمع دير ياسين في مخيم فلسطين القريب من دمشق، ومجمع الكرمل للأسنان، ومصنع الأطراف الاصطناعية، والمراكز والعيادات المقامة في المخيمات الفلسطينية في المحافظات السورية.