الجيش العربي السوري يواصل العمليات في القلمون وريف حلب و درعا

The_flag_of_Syrian_Arab_Republic_Damascus,_Syria

[highlight]شرق الإعلامية[/highlight] – صعد الجيش العربي السوري أمس عملياته ضد المجموعات المسلحة في ريفي درعا والقنيطرة التي سيطر فيها على منطقتين، على حين واصل عملياته في ريف العاصمة خصوصاً في القلمون، فيما تعرضت هدنة قدسيا إلى محاولة تعطيل بعد اغتيال المسلحين لضابط وابنه في المدينة. وفي جنوب البلاد وتحديداً في ريف درعا كثف الجيش قصفه بكل أنواع الأسلحة خصوصاً الطيران الحربي المواقع المسلحين في عدة بلدات أبرزها نوى وأم المياذن واليادودة وانخل ونهج وعدوان وحي طريق السد، حسبما ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن». وقضى الجيش على تجمعات للإرهابيين في مخيم النازحين وحي طريق السد ومحطة وقود السلطان في درعا البلد، بحسب ما نقلت سانا عن مصدر عسكري. وفي ريف القنيطرة الجنوبي، أحكمت وحدات من الجيش سيطرتها على مزارع رسم الهور ورسم السد بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم، بحسب ذات المصدر. وضيق الجيش وقوات الدفاع الوطني الخناق على المسلحين في بلدتي بئر عجم والبريقة وكبدهم خسائر فادحة بالعتاد والأرواح وفقاً لما ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، بينما اشتبكت وحدات أخرى من الجيش مع المجموعات المسلحة على أطرف قريتي العدنانية والقحطانية بالقرب من مدينة القنيطرة المحررة. وفي ريف العاصمة قضى الجيش على مجموعات مسلحة بعض أفرادها من جبهة النصرة ودمر أسلحتهم وذخيرتهم في سلسلة عمليات مركزة ضد أوكارهم في مزارع ريما وبلدة السحل وعلى أطراف وداخل مدينة يبرود في منطقة القلمون. كما ذكرت مصادر متطابقة أن «مسلحين اغتالوا رئيس لجنة المصالحة الوطنية في منطقة معضمية القلمون أحمد أمين سعد الدين». كما قضت وحدات أخرى من الجيش على إرهابيين بعضهم مما يسمى الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة ودمرت لهم آليات وأسلحة وذخيرة في سلسلة عمليات نفذتها ضد تجمعاتهم في داريا وخان الشيح ودوما وعربين وحرستا وجوبر. وفي قدسيا، تعرضت المصالحة الوطنية مساء أول من أمس لمحاولة تعطيل وتخريب بسبب اغتيال مسلحين في المدينة لضابط برتبة مقدم وابنه ما جعل الجيش يفرض حصاراً محكما على مدينتي قدسيا والهامة وبلدة جمرايا حتى تسليم «القتلة». وذكرت مصادر متطابقة أنه «لم يتم تسليم جثمان الشهيد المقدم يونس مصطفى وابنه الذين تم استهدافهم من قبل مجموعة مسلحة تغرد خارج سرب المصالحة الوطنية في حين تم نقل زوجة الشهيد لخارج قدسيا»، مضيفة إن «اللجان الشعبية وعدت بتسليم القاتل الهارب إلى الأجهزة الأمنية المختصة خلال مدة لا تتجاوز 48 ساعة»، موضحة أن القاتل من «عائلة الطرابيشي». وفي ريف حمص نفذت وحدات من الجيش سلسلة عمليات نوعية استهدفت خلالها بسلاح الجو ونيران المدفعية عدة مقار عمليات ومواقع وأوكار لإرهابيي «جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية» في تلدو وكفرلاها وريف الحولة وقرية أم رجيم. أما في حلب فقضت وحدات من الجيش على مجموعات مسلحة في أحياء الجزماتي والسكري والإنذارات وبستان القصر وقاضي عسكر والمرجة كما تم إيقاع قتلى ومصابين بين صفوف الإرهابيين في محيط سجن حلب المركزي والمدينة الصناعية وماير وكويرس ورسم العبود وكصكيص والجديدة والأتارب والمنصورة. ويستكمل الجيش السوري تنفيذ عمليته العسكرية المخطط لها وفق أجندته رغم محاولات فصائل المعارضة حرفه عن مراميه بافتعال معارك هامشية. وتعاملت قيادة الجيش في حلب مع مخططات المسلحين ولاسيما «الجبهة الإسلامية» و«جيش المجاهدين» وجبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة على أنها محاولات يائسة لتغيير الجيش عن أولياته التي تقضي باستكمال فرض طوق أمني حول مراكز ثقل المسلحين في الأحياء الشرقية وفك الحصار عن سجن حلب المركزي واستمرار تأمين طريق خناصر شريان حلب مفتوحاً، بالإضافة إلى حماية الأحياء الآمنة من أي مغامرة غير محسوبة.