استشهاد جهاد الجعفري من الدهيشة وتشريح جثمانه يدين الإحتلال بإعدامه

الشهيد جهاد الجعفري

استشهد المواطن جهاد الجعفري من مخيم الدهيشة اليوم الثلاثاء، وأكدت مصادر طبية أن عملية القتل تمت بشكل متعمد نظرا لإطلاق النار على الجزء العلوي للشهيد ومن مسافة قريبة، وتنوي عائلة الشهيد توثيق حادثة استشهاد ابنها بهدف محاسبة المسؤولين الاسرائيليين في المحاكم الدولية.

 وقال د. صابر العالول مدير الطب الشرعي في فلسطين إن نتائج التشريح أظهرت أن سبب استشهاد الجعفري نجم عن نزيف دموي شديد جراء اصابته في الرئتين برصاصة من نوع “إم 16” اخترقت كتفه الايسر وخرجت من جسده، وتسببت بنزيف في الشرايين والعمود الفقري.

وكانت النيابة الفلسطينية قررت تحويل جثمان الشهيد الجعفري للتشريح في معهد الطب العدلي بأبو ديس، وذلك بناء على رغبة العائلة في توثيق جرائم الاحتلال.
وأوضح العالول أن التشريح تم وفق المعايير الدولية، حيث اثبت أن الاصابة لم تكن بموقع عرضي وإنما في منطقة قاتلة وهي الجزء العلوي من الجسد ما يؤكد الاصرار على القتل ووجود نوع من الاعدام المباشر، خاصة بعد اثبات التشريح أن مسافة اطلاق النار كانت قريبة.
وأشار إلى أن تشريح جثمان الشهيد بدأ عند الساعة 10:45 وانتهى عند 12:30 ظهراً، وبعد ذلك خرج جثمان الشهيد ملفوفاً بالعلم الفلسطيني وحمل على الاكتاف وسط مسيرة توجهت به إلى مدخل جامعة القدس حيث نقل من هناك عبر سيارة الاسعاف إلى مسقط رأسه في بيت لحم.
هذا وقد شيعت جماهير فلسطينية غفيرة من محافظة بيت لحم، اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد جهاد الجعفري (19 عاما)، والذي استشهد صباح اليوم برصاص قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي في مخيم الدهيشة، وذلك في مقبرة الشهداء بقرية ارطاس جنوب بيت لحم. وكان موكب الشهيد قد اخترق الشارع الرئيس القدس- الخليل، وصولا إلى منزله في مخيم الدهيشة، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع الأخير قبل أن يتم نقله إلى مدرسة ذكور الدهيشة التابعة لوكالة الغوث، حيث تم الصلاة عليه هناك، بعد ذلك انطلق الموكب مجددا إلى مقبرة الشهداء، حيث ووري الثرى هناك.
وكان الجعفري قد استشهد صباح اليوم عندما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الدهيشة وداهمت عددا من منازل المواطنين، واندلعت خلالها المواجهات التي أسفرت عن استشهاد الجعفري. 
المصدر: وكالات – شرق