الجيش العربي السوري يتقدم في حلب ومسلحو الجبهة الجنوبية من الهجوم إلى الدفاع

تقدم الجيش السوري في حلب

هي نقلة نوعية في ميدان القتال تلك التي سجلها الجيش السوري في الجبهة الجنوبية للبلاد. فبعد العشرات من أسماء المعارك المزعومة والتي كانت قد أطلقتها المجموعات المسلحة في كل من ريفي درعا والقنيطرة في فترات سابقة , كإعلان للهجوم على المناطق الامنة لغاية المزيد من التمدد الجغرافي, انقلبت الاحوال اليوم, لتغدو المعارك المعلن عنها , معارك دفاع عن النفس , كما تسميها العناصر المسلحة وقادتها. بيان هو الأول من نوعه في الجبهة الجنوبية أصدرته عدة فصائل مسلحة, معلنة فيه عن تشكيل ما اسموه “غرفة عمليات قاسيون” وذلك للدفاع عن أنفسهم كما قالوا من الهجمة العنيفة التي أطلقها الجيش السوري لتطهير المناطق من التواجد المسلح ضمن العمليات العسكرية النوعية التي بدأها الجيش في الايام القليلة المنصرمة . في هذه الأثناء أحبطت وحدات من الجيش السوري هجوماً مسلحاً لما يسمى “جبهة النصرة” باتجاه دناجي عبر تل فاطمة في ريف درعا وسط استهداف ناري مركز على حشودهم الامر الذي اسفر عن اصابات مباشرة في صفوفهم ومقتل العشرات منهم واصابة عدد اخر, بالتزامن مع تدمير تجمعات المسلحين والحاق الخسائر في أسلحتهم في بلدة عتمان والمناطق الشمالية من بلدة المزيريب في ريف درعا . كما تمكنت وحدات عسكرية أخرى من إيقاع عدد من المسلحين معظمهم من جنسيات غير سورية في مزارع خان الشيح وفي شوارع الزهور والفيلات والسعيد بخان الشيح في ريف دمشق الغربي , عرف منهم: اليمني الجنسية “بكر العسوسي” و الفلسطيني “أبو عبد الملك” و الليبي “أبو معاوية” و التونسي “أبو عثمان التونسي”.
أما في القلمون , تمكنت وحدات الاسناد الناري في الجيش السوري من تدمير تجمع للمسلحين في جرود القلمون الشرقي بريف دمشق بعد رصد ومتابعة لتحركاتهم الامر الذي اسفر عن سقوط معظهم قتلى وما تبقى منهم جرحى, وعرف من بين القتلى : /محمد أحمد الناطور/ – /محمد خالد بكر/ و /علي قاسم فارس/ و /مالك شكري حمدان/ و /خالد عبد الرزاق جيرودية/ و /عمر محمد معضماني/ و /خالد محمد طيورة/ , وغيرهم ممن لم تعرف هويتهم.
في حين قتل عدد من مسلحي ما يعرف بـ “جيش الاسلام” اثر تجدد المعارك في حي جوبر شرقي العاصمة دمشق, بالتزامن مع اشتباكات في محيط حي المنشية في مدينة درعا في محافظة درعا, في الوقت الذي عادت فيه المواجهات بين الجيش السوري ومقاتلي “داعش” في منطقة حويجة صكر على أطراف مدينة دير الزور وفي قرية الجفرة في ريف دير الزور وفي منطقة المحلات بحي الصناع في مدينة دير الزور, وسط جملة استهدافات مركزة على تجمعات المسلحين في مناطق الاشتباك وفي ناحية كنسبا وقريتي عكو ووادي صور في ريف اللاذقية وفي بلدة اللطامنة بريف حماه ما اسفر عن مقتل عدد من مسلحي “تجمع صقور الغاب” خلال استهداف تجمع لهم. في ذات الوقت الذي سقط فيه عدد من المسلحين قتلى خلال تدمير عدة تجمعات لهم في قرية عين البستان شمال بلدة سعسع بريف دمشق الجنوبي الغربي.
في حين سقطت قذيفتي هاون مصدرها المجموعات المسلحة على المناطق السكنية في حي الزبلطاني في مدينة دمشق ولا أنباء عن وقوع إصابات, بينما اصيب /3/ أطفال بجروح اثر سقوط قذائف صاروخية مصدرها المجموعات المسلحة على حي الحمدانية , فيما استشهد مدني واصيب اثنين اخرين بقذائف هاون مصدرها المجاميع المسلحة والتي سقطت على حي سليمان الحلبي بالتزامن مع سقوط عدة صواريخ محلية الصنع على حي شارع النيل في مدينة حلب.
ودارت اشتباكات بين الجيش السوري والجماعات المسلحة في محيط حي العامرية بحلب, بالتزامن مع مواجهات اخرى بين الوحدات العسكرية ومقاتلي “داعش” على اطراف حي بني زيد في مدينة حلب, وسط تقدم كبير لوحدات الجيش السوري العسكرية خلال المعارك مع المجموعات المسلحة في حي الراشدين الرابعة في مدينة حلب بالتزامن مع استمرار المعارك, فيما قتل القائد الميداني في “لواء أنصار حمص” التابع لـ”حركة أحرار الشام” خلال المعارك مع الجيش السوري على جبهة باشكوي في ريف حلب الشمالي, في الوقت الذي انفجرت فيه سيارة مفخخة غربي مدينة أعزاز في ريف حلب بالقرب من احد مقار “داعش” الامر الذي أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين. وتمكنت وحدات الحماية الشعبية من السيطرة على قرى بيرلوز وسيف علي ودربازن كبير ودربازن صغير ودربازن هوران غربي مدينة عين العرب وقرى بيربلك ومبر علي وأصلانك وشاكروكو وكرك وجقور وشاخي وقلعة حديد وعلى تلين استراتيجيين هما تل سيدار وتل سيفي وحاجز وحاجز استراحة دجلة الواقع على الطريق العام طريق روتكور جنوبي عين العرب وعلى قريتي عيدانية ومندك شرقي المدينة وذلك بعد معارك مع “داعش” اسفرت عن مقتل وجرح عدد من مقاتلي “التنظيم”.