قاذفات استراتيجية روسية إلى القرم لاختبار الجاهزية

قاذفات استراتيجية روسية إلى القرم لاختبار الجاهزية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قاذفات استراتيجية حاملة للصواريخ من طراز “تو-22 إم 3” ستتوجه إلى القرم في إطار اختبار مفاجئ لجاهزية سلاح الجو الروسي.

ونقلت وكالة “نوفوستي” عن مصدر في وزارة الدفاع الروسية: “في إطار الاختبار المفاجئ للاستعداد القتالي في القوات المسلحة، سيتم إرسال قاذفات استراتيجية “تو-22 إم 3″ إلى القرم”.

يذكر أن الاختبار المفاجئ لجاهزية القوات المسلحة الروسية بدأ أمس الاثنين مع التركيز على منطقة القطب الشمالي.

تجدر الإشارة إلى أن قاذفات “تو-22 إم3” كانت ترابط في القرم في أواخر ثمانينات القرن العشرين.

ومنذ عام ظهرت أنباء عن احتمال عودة هذه الطائرات إلى القرم مجددا للمرابطة قرب مدينة سيمفيروبول بصورة دائمة.

وتمثل القاذفة الاستراتيجية الحاملة للصواريخ “تو-22 إم 3” نسخة معدلة من قاذفة “تو-22 إم”.

وبدأ انتاج القاذفات من هذا الطراز عام 1978، وقد استخدمها سلاح الجو بعيد المدى وسلاح الجو الصاروخي التابع للأسطول الحربي. وبإمكان هذه الطائرات حمل صواريخ “خ-22” الثقيلة المضادة للسفن وصواريخ “خ-15” الباليستية والقنابل بوزن يصل إلى 24 طنا.

ويملك سلاح الجو الروسي قرابة 40 طائرة من هذا الطراز، وأكثر من مئة طائرة “تو-22 إم 3” في الاحتياط.

هذا وتشمل فعاليات التدريبات المفاجئة قوات أسطول الشمال والدائرة الغربية العسكرية وقوات الإنزال الجوي، ويشارك فيها أكثر من 38 ألف عسكري وآلاف الآليات الحربية وعشرات السفن والغواصات و110 طائرة ومروحية. وستتواصل التدريبات المفاجئة حتى 21 مارس/آذار.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أمر بإجراء الاختبار بدءا من أمس الاثنين 16 مارس/آذار.

هذا ويأتي الاختبار المفاجئ في الوقت الذي تجري فيه في جنوب وشرق روسيا مناورات عسكرية واسعة النطاق تشارك فيها وحدات المدفعية، فيما تجري تدريبات لسلاح الجو وقوات الدفاع الجوي في كل أنحاء البلاد تقريبا.

أما سفن الأسطول الحربي الروسي، فتشارك في فعاليات مختلفة على مساحات شاسعة من بحر البلطيق وصولا إلى بحر اليابان.

ومن اللافت أن التدريبات تشمل أيضا دائرة القرم الفدرالية التي انضمت إلى قوام روسيا منذ عام.

هذا وتؤكد وزارة الدفاع الروسية أن التدريبات المكثفة ستتواصل حتى أبريل/نيسان القادم.

نقل منظومات “اسكندر-إم” الصاروخية إلى مقاطعة كالينينغراد

أفاد مصدر في وزارة الدفاع الروسية بنقل منظومات صاروخية من طراز “إسكندر-إم” إلى مقاطعة كالينينغراد المطلة على بحر البلطيق في إطار تدريبات الاختبار المفاجئ لجاهزية القوات المسلحة الروسية.

وقال المصدر لوكالة “تاس”: “سيتم تعزيز مجموعة القوات البرية في منطقة البلطيق بمنظومات “اسكندر” الصاروخية التابعة للدائرة الغربية العسكرية، وستقوم بنقل المجمعات سفن إنزال كبيرة تابعة لأسطول بحر البلطيق”.

تجدر الإشارة إلى أن قوات الدائرة العسكرية الغربية قد أجرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي تدريبا على نقل منظومات من هذا الطراز إلى كالينينغراد. وبعد انتهاء التدريبات عادت المنظومات إلى أماكن مرابطتها الدائمة في داخل الأراضي الروسية.

وكانت وسائل إعلام غربية قد تحدثت عام 2013 عن نشر منظومات “اسكندر-إم” في مقاطعة كالينينغراد بصورة دائمة، لكن موسكو لم تؤكد صحة هذه المعلومات.

وتجدر الإشارة إلى أن مدى منظومة “إسكندر-إم” يبلغ 500 كيلومتر، ويتم التحكم بالصواريخ الباليستية التي تطلقها طوال تحليقها. كما يمكن أن تطلق المنظومة صواريخ مجنحة عالية الدقة من طراز “إر-500”.

وزارة الدفاع الروسية: وضع وحدات من أسطول بحر البلطيق والدائرة الجنوبية العسكرية في حالة التأهب والاستعداد القتالي القصوى

بالتزامن مع فعاليات الاختبار المفاجئ، بدأت القوات المسلحة الروسية تدريبات استراتيجية للقيادة والأركان، تجري تحت إشراف وزير الدفاع سيرغي شويغو شخصيا.

وفي إطار التدريبات تم وضع عدد من وحدات وتشكيلات أسطول بحر البلطيق والدائرة الجنوبية العسكرية وقوات الإنزال الجوي في حالة الاستعداد القتالي القصوى.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن التدريبات تجري وفق خطة التدريب العملياتي للقوات المسلحة في عام 2015. وتابعت: “في إطار التدريبات الاستراتيجية للقيادة والأركان والتي تركز على إدارة القوات المسلحة الروسية، سيتم اختبار منظومة الإنذار وإدارة القوات، بالإضافة إلى التدريب على جوانب وضع التشكيلات والوحدات العسكرية في حالة الاستعداد القتالي القصوى”.