فيلم وثائقي يفجر مفاجأة حول لغز اغتيال الشهيد ياسر عرفات

مقتل عرفات

 

عرضت القناة الثالثة الفرنسية، فيلمًا وثائقيًا يثير عددا من الفرضيات تفسر سر مقتل الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عام 2004.

وأفادت صحيفة “لو فيجارو” الفرنسية، أن عرفات تم اغتياله بالتسمم بمادة البولونيوم، وكانت مختبرات أوروبية خاصة في سويسرا وفرنسا أخرجوا رفات الزعيم، لتحليل العظام لكشف ملابسات الاغتيال، إلا أن فرنسا احتفظت بالسر.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يعلم أحد حتى الآن بالسر الذي أخفته فرنسا، إلا أن مخرج الفيلم الوثائقي باتريك فوريستير، أثار فرضيات كثيرة حول الاغتيال، خاصة بعد أعمال العنف السياسية بين عرفات ومسؤولين فلسطينيين، بعد اتفاقية أوسلو 1993، وأيضًا أعمال العنف العسكرية بينه وبين القادة الإسرائيليين، خاصة بعد انتفاضة 2000 التي دمرت عملية السلام تمامًا، على حد قول الصحيفة.

أجاب باتريك فوريستير على كل التساؤلات والتكهنات التي فرضت بعد إخفاء فرنسا للسر، بأن هناك أصحاب مصلحة كثيرين وراء الاغتيال، ولاسيما زوجته سهى عرفات وكبار المسؤولين الفلسطينيين وقادة إسرائيليين.

وذكر باتريك فوريستير أن القادة الإسرائيليين هم المسئولون الأساسيون في عملية الاغتيال، وذلك بعد محاصرة ياسر عرفات في مقره لمدة ثلاث سنوات في مقر الرئاسة بمقاطعة رام الله، حيث تدهورت صحته وتم نقله إلى فرنسا للعلاج واستشهد هناك، بينما تشير أصابع الاتهام أيضا إلى مسؤولين فلسطينيين بعد اختلافهم سياسيًا مع عرفات بعد اتفاقية أوسلو.

وفى عام 2012 طلبت أرملته سهى عرفات من قبل المختبر السويسري والفرنسي والروسي، بتحليل متعلقات الزعيم الشخصية وبقع الدم والبول، حيث وجد المختبر السويسري أن تركيز البولونيوم غير طبيعي، ووجد المختبر الروسي أن هناك مادة تسمم صناعية، أما المختبر الفرنسي استنتج أن السم هو مادة من أصل بيئي.

في حين رأى توفيق الطيراوي رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية عن مقتل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، أن فرنسا تعرف السبب ولكن اختارت إخفاءه لأسباب سياسية وأمنية.