روسيا: أمريكا تتراجع عن ضرب النصرة

تشوركين: موسكو ترفض مشروع قرار فرنسي لحظر الطيران فوق حلب

سجال بين موسكو وواشنطن بعد تعليق الأخيرة المحادثات الخاصة بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا، ومندوب روسيا لدى الأمم المتحدة يقول إن واشنطن تراجعت عن التسنيق مع موسكو في ضرب “النصرة”، بعد إعلان المتحدث باسم البيت الأبيض أن “صبر الجميع نفذ من روسيا”.
 دافع البيت الأبيض عن قرار تعليق محادثاته مع روسيا للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا.واتّهم المتحدث باسمه جوش ايرنست موسكو بمحاولة “إخضاع المدنيين من خلال قصفها”، قائلاً: “لقد نفد صبر الجميع من روسيا”.

 

وكانت الولايات المتحدة الأميركية أعلنت تعليق اتصالاتها مع روسيا بشأن سوريا، متهّمة موسكو بـ “عدم الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار”.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن ستسحب أفرادها الذين كانوا يتولون مهمات الهدنة في سوريا بشكل مشترك مع روسيا، لكنها قالت إنها ستواصل استخدام قنوات الإتصال العسكرية لتجنّب وقوع حوادث في أجواء سوريا.

بدوره، رفض مندوب روسيا لَدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين  فكرة مشروع قرار فرنسي لحظر الطيران فوق حلب بموجب مشروع قرار تطرحه فرنسا، وقال إنَّ “النصرة تمثّل نصف المسلحين شرق حلب”.

وإذّ أكد أن الحل بالنسبة للمدنيين الذين يتعرَّضون للقصف هو بطرد التنظيمات الارهابية، لفت في الوقت نفسه إلى أنَّ واشنطن تراجعت عن التسنيق مع موسكو في ضرب النصرة.

من جهته، نفى البيت الأبيض وجود ارتباط بين وقف الاتصالات واتفاقية البلوتونيوم التي علّقت روسيا العمل بها، والتي تنصّ على التخلّص من فائض البلوتونيوم لصناعة الأسلحة النووية.

في المقابل، عرض الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين مشروع قانون على البرلمان للتصديق على جملة من الشروط إذا رغبت واشنطن في استئناف العمل بالاتفاق،  ومنها خفض عدد الجنود والتجهيزات العسكرية في الدول التي انضمّت إلى الناتو بعد أيلول/ سبتمبر من عام2000 ورفع جميع العقوبات عن روسيا وتعويض ضررها.

وينصّ الاتفاق الذي وقعّه الطرفان عام 2000 على الالتزام بالتخلص من أربعة وثلاثين طناً من البلوتونيوم بحرقه في المفاعلات كجزء من جهود التقليل من القوة النووية، كما نصّ الاتفاق على بناء منشآت خاصة للتخلّص من فائض البلوتونيوم.

دي ميستورا: الأمم المتحدة ستواصل الدفع بقوة من أجل التوصّل إلى حل سياسي

وفي سياق متصل، تعهّد المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا مواصلة جهوده الرامية إلى إيجاد حلّ سياسي في سوريا.
وقال دي ميستورا  إنّ فريق العمل الإنسانيّ التابع للأمم المتحدة في سوريا “سيواصل عمله في إيصال المساعدات إلى المدنيين في سوريا”.

وأشار إلى أنّ الأمم المتحدة ستواصل الدفع بقوة من أجل التوصّل إلى حلّ سياسيّ بغضّ النظر عن نتائج النقاشات المخيّبة للآمال بين واشنطن وموسكو.