معركة الموصل – اليوم41 و42: المفخخات .. آخر اسلحة داعش

أتسمت عمليات الموصل في هذين اليومين بالنشاط المكثف في الجبهتين الشرقية والغربية، مع تصاعد ملحوظ في عمليات داعش غرباً وجنوباً.خارطة ميدانية لمعارك الموصل 28-11-2016

الجبهة الغربية:

خلال اليومين الماضيين سيطرت قوات الحشد الشعبي مدعومة بألوية من الفرقة السادسة عشر مشاه والفرقة التاسعة المدرعة على المزيد من القرى في المحور الجنوبي الغربي للجبهة، القرى المحررة هي “البينونة – العجبوري – تل سمير الكبير – فطسه – مفلكة الشمالية – سيطه – تل أم جدعان – المليحة – تل فارس”. تقدمت القوات خلال اليوم الثاني باتجاه قرية السلام التي يتوقع السيطرة عليها قريباً.

الجبهة الجنوبية:

سيطرت قوات الشرطة الاتحادية على قرية أم المصائد ومفرق الطرق المجاور لها شمال غرب حمام العليل، ونفذت القوات قصفاً مركزاً لمواقع داعش في قرية البوسيف.

الجبهة الشرقية:

أستمر تقدم قوات الفرقة التاسعة المدرعة بمعاونة اللواء الثالث التابع للفرقة الأولى في هذه الجبهة باتجاهين الأول جنوبي وسيطرت فيه على قرية “جاليخان” ومصنع الإسفلت المجاور لها لتقترب حثيثاً من الأحياء الجنوبية لمركز الموصل وتحقق التأمين لطريق الكوير – الموصل. الاتجاه الثاني كان في المحور الجنوبي الشرقي لمركز الموصل.
في الجبهة الشرقية استمرت الفرقة التاسعة المدرعة بمعاونة اللواء الثالث التابع للفرقة الأولى في المحور الجنوبي الشرقي لمركز الموصل في التقدم في أحياء الوحدة وفلسطين والميثاق وسومر ودوميز، تحافظ القوات على خط السيطرة في أحياء المعلمين والشيماء والسلام والانتصار وجديدة المفتي ويونس السبعاوي.في المحورين الشرقي والشمالي الشرقي لمركز الموصل تمكنت قوات مكافحة الإرهاب من إتمام تطهير شقق الخضراء وشقق الكرامة وحي الأمن بجانب استمرار عمليات تطهير أحياء القادسية الأولى والقاهرة والإخاء والبكر وعدن والزهور والمصارف، ما زالت القوات محافظة على خطّ السيطرة في 21 حي منها القدس والكرامة والأوربجي والزهراء والولاء والعلماء والمحاربين والملايين 3 والذهبي والسماح 1 و2 والتحرير.الملاحظة الأهم في عمليات اليومين كانت النشاط الهجومي الملحوظ لعناصر داعش بشكل عام، السمة الأغلب لهذه الهجمات كانت الهجمات الانتحارية والتي شملت شرقاً حيي الشيماء والمحاربين وشمالاً مناطق على أطراف بعويزة وغرباً حول قرية خرايب جحاش وجنوباً باتجاه قرية المصايد. كان الهجمات باتجاه قريتي المصايد وخرايب جحاش على شكل هجمات مضادة حققت في الساعات الأولى بعض النجاحات لكن تمت إبادة القوات المهاجمة. بات وا  ضحاً أن تنظيم داعش قد أستنزف المخزونات المتوفرة لديه من الصواريخ المضادة للدروع ولم تعد صواريخ الغراد المتوفرة لديه فعالة نظراً لسوء تخزينها والذي ظهر واضحا في ما تم مصادرته من صواريخ في الجبهة الجنوبية أو في انعدام تأثير ما تم إطلاقه منها خلال معارك الجبهة الغربية.
أيضاً كان لسلاح الجو العراقي في هذين اليومين نشاطاً ملحوظاً، في الجبهة الجنوبية شاركت المروحيات في التصدي للهجوم المضاد على قرية المصايد والهجمات بالسيارات المفخخة في محيط قرية العذبه، وقصفت مواقع في الجبهة الغربية منها قرية تل زلط. نفذت مقاتلات اف16 غارات على قضاء تلعفر استهدفت مواقع تابعة لداعش. تزامن هذا النشاط مع غارات لمقاتلات التحالف الدولي على مركز الموصل وعلى قرى تقع جنوب شرق المركز منها قرية “الشميسات”.