«فيتو» روسي ـ صيني ضد مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن مدينة حلب

1_3423

استخدمت روسيا والصين حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار قدمته إسبانيا ومصر ونيوزيلندا إلى مجلس الأمن الدولي يطالب بهدنة في مدينة حلب بينما صوتت فنزويلا ضد مشروع القرار وامتنعت أنغولا عن التصويت.

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالى تشوركين في كلمة أمام المجلس اليوم: إن “مشروع القرار يخالف عمل المجلس لأنه وضع في وقت متأخر من هذا اليوم ولا يمكن التصويت عليه قبل يوم الغد إضافة إلى أنه لم يكن هناك إجماع على هذا الأمر”.

وأشار تشوركين إلى أن مشروع القرار يخالف خطة سيناقشها الخبراء الروس والأمريكيون قريبا في جنيف تقترح إخراج كل المسلحين من الأحياء الشرقية لحلب وما إن يتم ذلك سيدخل نظام وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وستحل المشكلة بشكل فعال مع تأمين حماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية.

ولفت تشوركين إلى أن مسودة المشروع التي طرحت للتصويت لا تتضمن الحديث عن خروج المسلحين من الاحياء الشرقية لحلب بل عن وقف فوري لإطلاق النار وبهذا يبقى أمام المسلحين عشرة أيام من أجل حشد قواهم وإعادة تنظيم صفوفهم.

وقال تشوركين: “إن الاستفزازات لا تجري فقط في مجلس الأمن بل على الأراضي السورية من خلال القصف الذي تعرض له مستشفى عسكري روسي ميداني في حلب وأسفر عن مقتل طبيبتين وإصابة آخرين كانوا يساعدون السوريين بينما آخرون كانوا يدمرون سورية ويمولون الإرهابيين ويواصلون عدم الاكتراث بحياة السوريين لكي يمرروا خططهم في المنطقة وهذه السياسة محكوم عليها بالفشل”.

تشوركين قبل جلسة تصويت مجلس الأمن: مشروع القرار المطروح حول سورية يخالف قرارات المجلس السابقة

وكان تشوركين أكد في وقت سابق أن مشروع القرار المطروح في مجلس الامن حول الوضع في سورية يخالف قرارات المجلس السابقة حول سورية.

وقال تشوركين في تصريح اليوم قبل جلسة مجلس الأمن للتصويت على القرار “يجب انتظار نتائج المشاورات حول سورية بين الخبراء الروس والأمريكيين المرتقبة في جنيف قبل إجراء أي تصويت” مشيرا إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتفق خلال لقائه الأخير مع نظيره الأمريكي جون كيري على تطبيق خطة تتضمن “ضرورة انسحاب المسلحين من الاحياء الشرقية لمدينة حلب”.

وكان لافروف اعلن في وقت سابق اليوم أن خبراء روسيين وأمريكيين سيبدؤون العمل فى جنيف خلال اليومين القادمين من أجل اتمام صياغة اتفاق على خروج جميع المسلحين من مدينة حلب معتبرا ان مشروع القرار الجديد في مجلس الأمن يمثل “خطوة استفزازية تقوض الجهود الروسية الأمريكية”.

موسكو: الدعوات الغربية لوقف مكافحة الإرهاب في حلب محاولة مستميتة لإنقاذ الإرهابيين

في سياق متصل أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن استغراب موسكو من دعوات فرنسا وبريطانيا إلى وقف عملية مكافحة الإرهاب في الأحياء الشرقية لمدينة حلب بذريعة تدهور الوضع الإنساني هناك مشيرة إلى أن هذه الدعوات المتكررة هي محاولة مستميتة لإنقاذ الإرهابيين.

ونقل موقع روسيا اليوم عن الوزارة قولها في بيان صدر بمناسبة طرح مشروع قرار حول سورية للنقاش في مجلس الأمن الدولي: “نود أن نعرب عن استغرابنا وغضبنا الشديد إزاء الحملة الإعلامية التي تخوضها باريس ولندن على خلفية قلقهما المزعوم من استمرار القتال في شرق حلب وعدم ضمان أمن المدنيين وإيصال مساعدات إنسانية طارئة إلى هناك”.

وأضاف البيان: “زملاؤنا الفرنسيون والبريطانيون القلقون على علم تماما بأن هذه المساعدات تقدم اليوم عملا وليس قولا والجهة الروسية هي التي تقدمها بواسطة وزارة الدفاع الروسية ومركز التنسيق الروسي في سورية وكذلك وزارة الطوارئ الروسية”.

وتابع البيان: إن “الدعوات المتكررة التي تسمع في عدد من العواصم الغربية إلى وقف عملية مكافحة الإرهاب في الاحياء الشرقية لحلب تشبه أكثر فأكثر محاولة أخيرة ومستميتة لتبرير رعايتهم الإرهابيين والمتطرفين المهزومين أي هؤلاء الذين لا يتوانون عن فعل أي شيء من أجل بلوغ مآربهم فهم الذين يستمرون في استخدام المدنيين دروعا بشرية وقصف وتلغيم منشآت البنية التحتية المدنية والممرات الإنسانية”.

وأشار بيان الخارجية الروسية الى استهداف التنظيمات الارهابية بقذيفة صاروخية مشفى روسيا متنقلا فى حى الفرقان بمدينة حلب اليوم ما أدى إلى مقتل طبيبتين روسيتين واصابة عدد من الاشخاص بجروح موضحا أنه “لا صوت يسمع من العواصم الغربية يندد بهذا الاعتداء” داعيا الشركاء الغربيين لروسيا إلى ترك الموقف المسيس والانضمام إلى الجهود الرامية إلى قمع التهديد الإرهابي في سورية والبحث عن سبل سياسية لتسوية الأزمة في سورية بدلا من تأجيج المشاعر في الفضاء الإعلامي.

وفي وقت سابق اليوم أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أن “مسؤولية قصف المشفى الروسي فى حلب تقع على عاتق رعاة الارهابيين فى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمتعاطفين معهم” مؤكدا أن “مسلحي (المعارضة السورية) يتحملون مسؤولية القصف وأن موسكو تعرف مصدر حصولهم على احداثيات المشفى الروسي في حلب”.