يصادف اليوم الذكرى ال33 لعملية الطائرات الشراعية(قبية) التي نفذها مقاتلين الجبهة الشعبية القيادة العامة

خالد نصر

شبكة شرق – غزة 

 يوافق اليوم الخامس والعشرون من نوفمبر الذكرى الثلاثة والثلاثين لعملية الطائرة الشراعية (25/11/1987م)، والتي نفذها الشهيدان السوري خالد أكر والتونسي ميلود بن لومة، وأدت لمقتل 7 جنود صهاينة على الأقل وإصابة 20 آخرين بحسب اعتراف جيش الاحتلال.

حيث انطلق في الساعة الثامنة والنصف من تلك الليلة أربعة مقاومين من قاعدة عسكرية تابعة “للجبهة الشعبية القيادة العامة” في لبنان، وكان كل منهم يقود طائرة شراعية مزودة بمحرك خفيف من أجل اختراق حدود العدو الصهيوني، والأربعة هم الشهيدان أكر وبن لومة، ومقاتلان فلسطينيان لم تنشر أسماؤهما حتى الآن.

وبسبب مشاكل ميكانيكية وقعت طائرتا المقاتلين الفلسطينيين داخل الأراضي اللبنانية، فيما وقعت طائرة الشهيد بن لومة داخل المنطقة الأمنية المحتلة جنوبي لبنان، بينما تمكن الشهيد خالد أكر من قطع الحدود بطائرته الشراعية والوصول لمعسكر “غيبور” قرب ترشيحا شمالي فلسطين المحتلة.

تمكنت طائرة أكر من تجاوز رادارات سلاح الجو الصهيوني من خلال التحليق على علو منخفض، وإغلاقه المحرك الخفيف لدى وصوله إلى الحدود.

قام الشهيد خالد أكر بنصب كمين لسيارة قائد المعسكر التابع للواء النخبة في جيش الاحتلال (لواء جولاني) وأطلق عليها النار فقتله وقتل مجندة كانت برفقته.

ثم اقتحم المعسكر وبدأ بإطلاق النار والقنابل اليدوية، واستمر يحصد بالجنود الصهاينة الذين لم يجرؤ أحد منهم على إطلاق النار لأكثر من ربع ساعة، قبل أن تأتي قوة وتشتبك مع الشهيد الذي ارتقى، واعترف الاحتلال بمقتل 7 من جنوده وإصابة 20 آخرين.

أما الشهيد ميلود بن لومة فقد هبطت طائرته في منطقة حلتا، التي كانت تابعة لمليشيا “جيش لبنان الجنوبي” التابعة لجيش الاحتلال، وخاض اشتباكًا مع عملاء الاحتلال أدى لمقتل وإصابة عدد غير محدد منهم واستشهاد المقاوم البطل.

أطلقت الجبهة الشعبية القيادة العامة على العملية مسمى “عملية قبية” إحياء ذكرى مجزرة بلدة قبية التي ارتكبها السفاح شارون بتاريخ 14/10/1953م، والتي أدت لاستشهاد 51 من سكانها وإصابة العشرات ونسف العديد من منازلها.

اعتبرت العملية من أقوى عمليات المقاومة، وينظر لها بعض المحللين على أنها من الأسباب التي ساعدت على اندلاع الانتفاضة الأولى بعد أسبوعين من وقوعها، حيث أنها رفعت معنويات الناس وأعادت ثقتهم بالقدرة على هزيمة جيش الاحتلال الصهيوني.