إسرائيل تدرس الانسحاب من المنافسة على عضوية مجلس الأمن

توقعت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن تتخلى إسرائيل عن محاولتها الحصول على مقعد في مجلس الأمن الدولي، بعد أن فقدت الأمل بتحقيق ذلك هذا العام.

وقالت الصحيفة :” الانتخابات لإدارة الهيئات الرئاسية في الأمم المتحدة إقليمية، ومنذ عام 1949 وحتى عام 2000 كانت إسرائيل تنتمي إلى “المجموعة الآسيوية” التي تضم أغلبية عربية والتي عارضت تمثيلها من قبل إسرائيل في مجلس الأمن”.

وأضافت ” وفي عام 2000، وافقت الأمم المتحدة على نقل إسرائيل إلى مجموعة أخرى، هي مجموعة “غرب أوروبا ودول أخرى” التي تتمتع بمقعدين في مجلس الأمن”.

ويتألف مجلس الأمن من خمسة أعضاء دائمين – الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة – وعشرة أعضاء غير دائمين يخدمون لمدة سنتين.

وفي المجموعة التي تضم إسرائيل هناك 28 دولة، وتمثلها في مجلس الأمن حاليا السويد وهولندا، وستنتهي عضويتهما في نهاية عام 2018.

وتنافس على هذين المقعدين الآن، ثلاث دول، هي ألمانيا وبلجيكا وإسرائيل، وقد رفضت كلاً من ألمانيا وبلجيكا كل الجهود الدبلوماسية التي بذلها ممثلو إسرائيل لمطالبتهما بالانسحاب.

يشار إلى أن الفوز في الانتخابات يلزم الحصول على ثلثي الأصوات على الأقل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولكن كما هو معروف، فإن إسرائيل تعاني من أغلبية تلقائية ضدها، يقودها الفلسطينيون بدعم من جامعة الدول العربية، وفق الصحيفة.

وستجري الانتخابات في حزيران القادم، ويتطلب قرار الترشح لهذا المنصب، خوض حملة كبيرة ومحادثات شخصية من قبل رئيس الوزراء نتنياهو الذي يشغل أيضاً منصب وزير للخارجية، ومن كامل طاقم الوزارة في الخارج، من أجل زيادة فرص الانتخاب.

ولكن إسرائيل لم تبدأ حتى هذه المرحلة، الحملة المطلوبة، بينما يدعي طاقم الوزارة في الخارج أن فرص الانتخاب باتت أصغر بكثير بسبب التوقيت المتأخر.

ولم تعلن إسرائيل انسحابها من المنافسة بعد. ووفقاً لمسؤول مطلع على الأمر، فإن نتنياهو لم يتخذ بعد قراراً نهائياً، لكن موقف وزارة الخارجية هو أنه من المستحسن التخلي عن المنافسة بسبب ضعف فرص النجاح.