الاستزراع السمكي.. مزارعون بغزة ينتصرون على الحصار الإسرائيلي

سمك

قال حسن الشاعر صاحب بحيرة “فش فريش” للاستزراع السمكي إنه بدأ مشروعه السنوات الأولى من الحصار المشدد الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة عام 2007، وشمل الحصار البحري، وعانى الأمرين من أجل توفير مستلزمات المشروع بسبب القيود التي فرضتها سلطات الاحتلال على المعابر التجارية.

وأكد المواطن للجزيرة نت أنه لولا مشاريع الاستزراع السمكي لما كان هناك أسماك في أسواق قطاع غزة، خصوصا الدينيس، لمنع سلطات الاحتلال الصيادين من الوصول إلى أعماق توجد فيها هذا النوع من الأسماك في بحر القطاع.

وأوضح أنه يواجه معوقات كثيرة في الوقت الحالي، أهمها أزمة انقطاع التيار الكهربائي ساعات طويلة، الأمر الذي يرفع تكلفة استهلاك الكهرباء التي تصل لنحو مئتي ألف شيكل شهريا (حوالي سبعين ألف دولار أميركي).

بدوره، قال للجزيرة نت د. خضر أبو طه اختصاصي التحاليل الطبية في بحيرة “فش فريش” إنهم حققوا نجاحا كبيرا على صعيد تفريخ “بيوض السمك” محليا، ويخططون إلى الاكتفاء الذاتي الكلي، والاستغناء تماما عن استيراد “بذرة السمك” من إسرائيل.

من جانبه، قال للجزيرة نت المهندس عادل عطا الله مدير عام دائرة الثروة السمكية بوزارة الزراعة في غزة إن أربعة مشاريع استزراع سمكي لا تزال تعمل في القطاع، في وقت اضطر أصحاب ستة مشاريع أخرى إلى إغلاقها بسبب الحصار والقيود الإسرائيلية.

وأوضح عطا الله أن الكميات التي تنتجها هذه المزارع لا تفي بحاجة السكان الذين تشير الاحصاءات إلى أن متوسط تناول الفرد الواحد من الأسماك يقدر بثلاثة إلى أربعة كيلوغرامات فقط سنويا، في حين يتناول الإسرائيلي في المتوسط حوالي 22 كيلوغراما، وتقدر منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) حاجة الفرد بـ 13 كيلوغراما سنويا.