الاحتلال يقرر تجاهل طلب السلطة بالسماح بإجراء الانتخابات في القدس

غزة_شرق

أفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، مساء اليوم السبت، بأن الاحتلال قرر تجاهل طلب السلطة الفلسطينية بالسماح لسكان مدينة القدس بالمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة.

وذكرت الصحيفة، أنه “بعد مناقشات رفيعة المستوى في الأيام الأخيرة، قررت إسرائيل تجاهل طلب السلطة الفلسطينية بالسماح لسكان مدينة القدس بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية تليها انتخابات رئاسية”.

ونقلت عن مصدر إسرائيلي قوله، إنه تم اتخاذ القرار النهائي بعدم الرد بشكل إيجابي أو سلبي على طلب السلطة الفلسطينية بعد مناقشات رفيعة المستوى في الأيام الأخيرة بهذه القضية، موضحةً أن هذا الموقف الإسرائيلي سيشل الانتخابات الفلسطينية.

وأشارت إلى أن السلطة الفلسطينية بعثت من خلال وزير الشؤون المدنية رسالة إلى إسرائيل تطالب بالسماح مشاركة سكان القدس في الانتخابات، بعد التوصل إلى اتفاق مع حماس فيما يتعلق بتفاصيلها الفنية وإجراءها في الضفة وغزة.

ونوهت إلى أنه رغم ذلك لم يصدر الرئيس عباس بعد قراراً رئاسياً بإجراء الانتخابات بسبب عدم وصول الرد الإسرائيلي حول إجراء الانتخابات في القدس.

وفي وقت سابق اليوم، كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، أن عدداً من الدول الأوربية رفضت إصدار ورقة ضمان بعدم عرقلة إسرائيل لإجراء الانتخابات في القدس.

وأكد عريقات في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، أنه لا انتخابات دون القدس وان إصدار مرسوم رئاسي قبل التأكد من إمكانية إجراء الانتخابات في العاصمة المحتلة سيؤدي في النهاية إلى إلغاء المرسوم حال منعت إسرائيل إجراءها”.

يشار الى أن الرئيس محمود عباس قال خلال عشاء عيد الميلاد، إن “إسرائيل” لا تريد أن تجري الانتخابات في مدينة القدس المحتلة.

وأضاف عباس، “نحن نقول يجب أن تتم الانتخابات لأهل القدس في القدس نفسها، وإذا حصل هذا (الموافقة) سنصدر مرسومًا بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية”.

وكانت حركة حماس أكدت على أنه لا انتخابات إلا بمشاركة القدس رغمًا عن الاحتلال الإسرائيلي، مطالبة الرئيس عباس بإصدار المرسوم الرئاسي فورًا دون انتظار موافقة الاحتلال.

وعقدت آخر انتخابات تشريعية في شتاء 2006. وكانت النتيجة انتصارًا لحركة حماس التي فازت بـ74مقعدًا من المقاعد الـ132، في حين أن حركة فتح حصلت على 45 فقط، وحصلت حماس على 44.45٪ من الأصوات فيما حصدت فتح 41.43٪.

وتتهم حماس، فتح بعدم احترام نتائج الانتخابات ومحاولة الانقلاب على نتائجها ووضع عراقيل وعقبات كبيرة أسفرت عن حدوث انقسام فلسطيني يعاني منه شعبنا حتى اللحظة.

المصدر : وكالات