فصائل تدين بشدة لقاء البرهان مع نتنياهو

غزة-“شرق”

أدانت فصائل، لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في أوغندا، يوم أمس الإثنين.

واعتبرت حركة حماس في تصريح صحفي للناطق باسمها حازم قاسم إن هذ اللقاء يندرج ضمن اللقاءات التطبيعية التي تشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه وعدوانه بحق الشعب الفلسطيني وانتهاك حرمة مقدسات الأمة العربية والإسلامية، كما تشجع الاحتلال والإدارة الأمريكية على استمرار التنكر لحقوق الشعب المشروعة.

وقال “إن الاحتلال الصهيوني هو الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي، ويمارس عدوانه على حقوق أمتنا التاريخية، لذا يجب وقف مسلسل التطبيع الذي لا يخدم إلا الاحتلال واطماعه التوسعية، وهو بالضرورة ضد مصالح شعوبنا العربية وأمنها القومي”.

وأضاف “إن مكونات الأمة على المستوى الرسمي والشعبي مدعوة لمواجهة المشروع الصهيوني القائم على محاربة كل محاولات النهوض العربي، والوقوف في وجه سياساتها المعادية لثوابت الأمة وهويتها”.

من جانبها اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، أن الاجتماع لا يعبر أبدا عن الموقف الأصيل والمعروف للشعب السوداني الذي يعتبر من أكثر الشعوب المساندة والمؤيدة للقضية الفلسطينية والمقاومة.

وأضافت “ان هذا اللقاء الآثم يشكل ردة عن الموقف السوداني العروبي الأصيل وعن اللاءات الثلاث التي شكلت ولا تزال أحد أهم الثوابت العربية التي تمثل نبض الشعوب العربية وصوتها في رفض التطبيع وتجريم أي علاقة مع العدو الصهيوني”.

ودعت الشعب السوداني وقواه الحية وثواره الأحرار لرفض وإدانة هذا اللقاء والوقوف في وجه أي محاولة لاختراق الموقف السوداني الأصيل.

من ناحيتها، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الشعب السوداني وحركته الوطنية لإدانة هذا اللقاء، والتصدي لأي خطوات تطبيعية تترتب عليه.

وأكدت الجبهة في بيان لها، أن لقاء البرهان مع نتنياهو يضرب في الصميم مصالح الشعب السوداني، وموقفه الذي لم يتوقف عن دعم الشعب الفلسطيني، وانخراط الكثير من أبنائه في صفوف المقاومة الفلسطينية.

وقالت إن عقد هذا اللقاء بعد يوم على انتهاء اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي رفض صفقة القرن، “يؤكد زيف المواقف المعلنة من بعض الأنظمة العربية إزاء الحقوق الفلسطينية والعربية”.

وأضافت “إن ذلك يُظهر مدى الخنوع والتبعية لسياسات ومخططات معادية تستهدف المصالح العليا للأمة العربية، وتصفية القضية الفلسطينية والتطبيع العربي مع الكيان الصهيوني”.

فيما رأت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في اللقاء بأنه طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

وقالت “في الوقت الذي بات مطلوباً مواصلة العمل على نزع الشرعية عن الاحتلال، يأتي اللقاء ليقدم هدية مجانية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ومكافأة له على سياساته العدوانية والدموية ضد أبناء شعبنا في المناطق المحتلة، وتوغله في تهويد مدينة القدس وطمس معالمها الوطنية وتهجير سكانها”.

ودعت الجبهة الأحزاب والقوى السياسية والفعاليات المجتمعية في السودان، إلى إدانة هذا السلوك، والتبرؤ منه، والطلب إلى حكومة السودان إعلان موقف واضح وصريح، يتطابق وحقيقة مشاعر الشعب السوداني، ووقوفه الثابت والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية، ورفض كل أشكال التطبيع والعلاقات مع دولة الاحتلال.