نتنياهو من طالب واشنطن بشمول (صفقة القرن) نقل المثلث

غزة _ شرق

قلت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية عن مصادر شاركت في محادثات حول مضمون خطة السلام الأميركية، المعروفة إعلامياً (صفقة القرن)، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هو الذي طالب إدارة دونالد ترمب بأن تشمل (صفقة القرن) نقل منطقة المثلث إلى السيطرة الفلسطينية.

وأكدت الصحيفة أن “نتنياهو طرح هذه الفكرة أمام كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية في العام 2017، وخلال إحدى زيارات صهر ومستشار ترمب جاريد كوشنر، إلى إسرائيل”، كما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وأضافت: أن “نتنياهو طرح نقل المثلث على أنه تعويض للجانب الفلسطيني مقابل ضم المستوطنات إلى إسرائيل، معتبرا أنه ليس باستطاعته تأييد خطة تشمل إخلاء مستوطنات، وأن منطقة المثلث تساوي مساحة منطقة المستوطنات، وتغيير مكانة سكان المثلث من مواطنين في إسرائيل إلى مواطنين فلسطينيين”.
بدوره، قال رئيس كتلة (القائمة المشتركة)، عضو “كنيست”، أحمد الطيبي: إن “مخطط ضم مناطق المثلث للسلطة الفلسطينية، في إطار ما يسمى تبادل الأراضي والسكان وفق (صفقة القرن) الأميركية-الإسرائيلية مرفوض من قبلنا رفضا باتا”.

وأكد أنه “لا يمكن المقارنة بين المستوطنات التي هي عبارة عن احتلال وسرقة أراض من الفلسطينيين، وبين قرى ومدن عربية هي للسكان الأصليين في هذه البلاد”.

وأشار الطيبي في تصريحات صحفية، إلى أن “السفير الأميركي في تل أبيب ديفيد فريدمان هو الأكثر كراهية للعرب وللفلسطينيين والأكثر تطرفا، وهو الذي تعاون مع نتنياهو في تحرير نصوص الصفقة كلها بما فيها القدس والمستوطنات وتبادل المثلث”.

وأضاف أن “فريدمان هو الذي يدفع باتجاه تنفيذ الضم في غور الأردن ومعاليه ادوميم فورا، وهو الذي قال عن بند تبادل المثلث انه يهدف لخلق دولة قومية خالصة: يهودية لليهود أي بمعنى بدون عرب”.

وتابع أن “فريدمان يتدخل في الانتخابات بشكل فظ وهو الذي نقل السفارة الأميركية للقدس، وهو الذي يدفع بالمنطقة لتعميق الابارتهايد “.

وأشار الطيبي إلى أن “ترمب لم يقرأ بنود الصفقة ولا يعرف ما هو المسجد الأقصى أو ما هي باقة الغربية والطيبة، إنما صهره جارد كوشنير هو من يوجه الأمور بالتعاون مع نتنياهو الذي كتب الخطة حرفيا”

ويرفض الفلسطينون (صفقة القرن) رفضاً كاملاً، والتي يشير أحد بنودها، على نقل معظم مدن وبلدات المثلث، وبينها: كفر قرع وعرعرة وباقة الغربية وأم الفحم وقلنسوة والطيبة والطيرة وكفر قاسم وكفر برا وجلجولية، إلى الدولة الفلسطينية المستقبلية.