أفرجت المديرية العامة للتأهيل والإصلاح بوزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، صباح اليوم الأحد، عن ستة وعشرين نزيلاً أمضوا ثلثي مدة محكوميتهم القانونية.
وقال مدير المديرية العقيد عطية منصور في كلمته موجهاً حديثه للنزلاء المفرج عنهم: “أتمنى أن تكون المدة التي قضيتموها في المركز درس لكم في مستقبلكم، ومكانكم ليس هنا، إنما في بناء المجتمع”.
ونصحهم قائلاً: “المخالفات لن تقدم ولن تأخر كثيراً، والأفضل لكم أن تعودوا إلى الطريق المستقيم، والكف عن ارتكاب الجرائم، والانتباه لحياتكم”.
حكومة غزة تُفرج عن 26 سجيناً قضوا ثلثي محكوميتهم
واعتبر منصور الإفراج عن النزلاء بعد انقضاء ثلثي مدة محكوميتهم “مكافئة لهم”، مشدّداً على أن قرار الإفراج لم يأتِ من منطلق القانون والعقوبة والردع، وإنما من منطلق حسن النية.
وشكر مدير المديرية العامة للتأهيل والإصلاح وزير الداخلية على مكرمته بالإفراج عن النزلاء بعد انقضاء ثلثي مدة محكوميتهم القانونية.
وتمنى منصور أن يكون النزلاء المفرج عنهم قد استفادوا من محطة السجن لتقويم لسلوكهم، والنظر إلى الأمام، وأخذ الدرس والعبرة.
وقال للنزلاء: “كونوا في مجتمعكم معول بناء لا معول هدم، وواصلوا حياتكم بالعمل الجاد والمثابرة، لتعيشوا حياة سعيدة”.
بدوره خاطب وزير العدل د. عطا الله أبو السبح النزلاء المفرج عنهم “هذه فرصة جديدة لتحسين سلوككم وإعادة التقييم من جديد لتفكروا عما مضى فيما اقترفتموه بحق الغير”.
وطالبهم بأن يعزموا عزيمة جادة في عدم العودة للطريق الذي سجنوا بسببه والسير على مبادئ الإسلام الحنيف وإتباع ما نصت عليه الشريعة الغراء لئلا يتم إعادتهم للسجن وتشديد العقوبة عليهم واحتساب الفترة الماضية وفق القانون.
واتَّهم الاحتلال بالسعي وراء إسقاط الشباب الفلسطيني في وحل الجريمة والعمالة، معتبراً أن أكثر المتساقطين في شراك الاحتلال هم من “مرتكبي الجرائم ومتعاطي المخدرات.
وقال:” أنتم ما زلتم فى مرحلة الشباب وعليكم بالعمل، والعمل ليس عيباً مهما كانت طبيعته ولكن أن ضمن إطار بناء المجتمع”.
وشددّ أبو السبح أن العقوبة ستصل في المرات القادمة إلى حد الإعدام والمؤبد بحق تجار المخدرات، مؤكداً على أن العقوبة ستضاعف بحق من يتعاطون المخدرات في كل مرة.
وفي الختام، وزعت المديرية العامة للتأهيل والإصلاح أوراق الإفراج على النزلاء الـ26 الواردة أسماءهم في الكشف.
