بأقل من 24 ساعة.. أربعة شهداء برصاص الاحتلال بالضفة والقدس

غزة_شرق

بعد أيام قليلة من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلامياً (صفقة القرن)، صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكاتها في الضفة الغربية والقدس.

واستشهد أربعة فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال أقل من 24 ساعة، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس.

ومساء يوم الأربعاء، استشهد الفتى محمد سلمان الحداد (17 عاما)، بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات قرب باب الزاوية وسط مدينة الخليل.

وفي مدنية جنين، أعلنت مصادر طبية عن استشهاد الرقيب أول في الشرطة الخاصة طارق لؤي بدوان (25 عاما) من قلقيلية، متأثراً بجروح أصيب بها، لدى اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم.

وكان استشهد فجر اليوم الشاب يزن منذر أبو طبيخ (19 عاما)، وأصيب ستة آخرون بجروح مختلفة، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في حي البساتين من المدينة، في اعقاب هدمها منزل الأسير أحمد جمال القنبع.

وفي القدس استشهد شاب برصاص الاحتلال الإسرائيلي، إثر إطلاق النار عليه قرب باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى بزعم تنفيذ عملية إطلاق نار استهدفت شرطياً إسرائيلياً.
وتأتي الأحداث، في وقت أصيب فيه 14 جندياً من لواء (جولاني) إثر عملية دهس، في مدينة القدس، فجر اليوم الخميس، فيما تواصل الشرطة الإسرائيلية ملاحقة منفذ العملية.

يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه الرئاسة الفلسطينية، إدانتها للتصعيد الإسرائيلي الخطير ضد أبناء شعبنا.

وقال الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، إن (صفقة القرن)، هي التي خلقت هذا الجو من التصعيد والتوتر بما تحاول فرضه من حقائق مزيفة على الأرض، الأمر الذي سبق وحذرنا منه مرارا وتكرارا، وأكدنا أن أية صفقة لا تلبي حقوق شعبنا ولا تهدف إلى صنع سلام عادل وشامل، ستؤدي حتما إلى هذا التصعيد الذي نشهده اليوم.

بدورها، أعلنت حركة فتح في جنين، الإضراب الشامل، ردا على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته بحق أبناء الشعب الفلطسيني خاصة في المدينة.

وندد أكرم الرجوب، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، محافظ جنين، بجرائم قوات الاحتلال، داعيا المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان، إلى التدخل الفوري لوقف هذه الجرائم، مشيراً إلى أن “هذا السلوك الذي يعبر عن إرهاب وغطرسة الاحتلال، لن يثنينا إلا عن الاستمرار في النضال، ودعم الأسرى وذوي الشهداء، مؤكدا أنه سيتم بناء بيت الأسير القمبع من جديد”

بدورها، حيت ‏حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أهالي الضفة الثائرين، وقالت: إنه كل الخيارات أضحت مفتوحة أمام شعبنا للدفاع عن حقوقه ومواجهة (صفقة القرن) 

وشددت على لسان المتحدث باسمها، عبد اللطيف القانوع، على أنه قد حان الوقت  لتدشين مرحلة جديدة وإنطلاق ثورة عارمة ومقاومة شاملة ضد الاحتلال.
من جهتها قال حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، شعبنا للتصدي بكل قوة وبسالة لقوات الاحتلال التي تستبيح مدن وقرى ومخيمات الضفة، تُمارس العربدة والاجرام دونما رادع. وأضافت في بيان لها: أن واجب التصدي للاحتلال واقتحاماته مسؤولية جماعية يتحملها كل فلسطيني وهذا ما شكل وعي وقناعة البطل يزن أبو طبيخ الذي تقدم الصفوف ليقود مرحلة جديدة من المواجهة والصمود .