أكد عامر خليل الخبير في الشان الإسرائيلي، أن الاحتلال الإسرائيلي لن يخترق الهدوء في قطاع غزة بعملية عسكرية واسعة خاصة في ظل ترقب “إسرائيل” للتطورات السياسية التي يعيشها الشرق الأوسط.
وأوضح خليل، أن ما يجري في سوريا هو واقع مُريح لإسرائيل وأن التقارب الإيراني الأمريكي الذي وضع “إسرائيل” في مأزق بالسبب ما تدعيه النووي الإيراني الذي يشكل خطرٌ عليها، سينعكس على الجبهتين في لبنان وقطاع غزة بهدف إعادة قوة الردع التي فقدتها في المعارك السابقة.
وكانت طائرات الاحتلال الصهيوني قصفت صباح اليوم الاثنين، بطائراتها أرض زراعية خالية بمنطقة السودانية شمال غرب غزة لم توقع أي إصابات في صفوف المواطنين، وقد زعم الناطق باسم الجيش الصهيوني، أن طائرة قصفت منصتي لإطلاق صواريخ مدفونتين تحت الأرض، حيث تم إصابتها بشكل مباشر.
وأضاف الخبير الفلسطيني، أن الاستخبارات الإسرائيلية تُدرك أن المقاومة في غزة على استعداد أمني وعسكري أكبر من معركة الأيام الثمانية “السماء الزرقاء” فهي تسلحت بكامل العتاد العسكري التي فقدته أيام المعركة الأخيرة وأي عملية عسكرية واسعة النطاق على غزة ستؤثر بشكل كبير في “إسرائيل” خاصة مع توازن قوة الردع التي شكلتها المقاومة.
وقال :”إن أي معركة جديدة ستؤثر في الداخل الإسرائيلي وخاصة على رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو بالسلب لآن المعركة القادمة ستشهد تغيرات كبيرة في التكتيكات والاستراتيجيات لدى المقاومة الفلسطينية والدليل على ذلك اكتشاف الاحتلال الصهيوني نفق المقاومة داخل الأراضي المحتلة.
ودعا خليل المقاومة في غزة إلى التوحد والتنسيق فيما بينها للرد على أي اعتداء “إسرائيلي” لأن التوحد يشكل قوة وقدرة وتأثير أكبر على العدو، قائلاً :”على المقاومة أن تكون على استعداد كامل لأن العدو لا يؤتمن وفي أي لحظة ربما نشهد معركة جديدة”.
وتابع قوله :”على المقاومة أن تكون ذات حنكة كبيرة في إدارة المعركة القادمة مع العدو وهي تتنوع بين الحنكة السياسية والحنكة العسكرية، مؤكداً على أن الحنكة السياسية يجب أن تكون كبيرة بهدف الحصول على مكاسب سياسية أولها تأيد دول عربية وإقليمية للشعب بغزة وتعاطف شعوب العالم في حال شنت “إسرائيل” معركة عسكرية واسعة على القطاع.
وشدد خليل، على أن أي معركة قادمة مع العدو ستكون مختلفة خاصة بفعل التطورات الحاصلة على أداء المقاومة في غزة”.
