أمريكا لم تحسم قضية إخفاء الأسد أسلحة كيماوية

أمريكا لم تحسم قضية إخفاء الأسد أسلحة كيماوية
أمريكا لم تحسم قضية إخفاء الأسد أسلحة كيماوية

قال مجلس الأمن القومي الأمريكي إنه يواصل مراجعة التقارير الخاصة بمدى دقة واكتمال البيانات التي قدمتها سوريا حول ترسانتها من الأسلحة الكيماوية، ولكنه أضاف أن تلك البيانات “سرية” ولا يمكن بالتالي مناقشتها، وذلك في رد على معلومات توفرت لـCNN ترجح قيام نظام الرئيس بشار الأسد بمحاولة إخفاء بعض أسلحته.
وقالت برناديت ميهان، الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي: “البيانات التي قدمتها سوريا إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية سرية الطابع، ولا يمكننا بالتالي الدخول في تفاصيل حول تقييمنا لها، ويمكن العودة إلى المنظمة نفسها بحال الرغبة بالحصول على المزيد من المعلومات.”
وكانت CNN قد علمت من مصادر مطلعة على ملف الأسلحة الكيماوية، أن هناك تقارير استخباراتية تشير إلى قيام نظام الرئيس السوري بشار الأسد بإخفاء بعض من الأسلحة الكيماوية عن منظمة حظر الكيماوي التي تعمل على تدمير هذه الترسانة بحسب الاتفاق الدولي.
وقال أحد المسؤولين بالإدارة الأمريكية لـCNN، مفضلا عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع: “هناك معلومات قد تهز ثقتنا بتجاوب النظام السوري حول ملف نزع الكيماوي.. هناك عدد من الأمور التي قام بها النظام السوري مؤخرا تشير إلى أنه لا ينوي التخلي عن الأسلحة الكيماوية بشكل كامل.””
وذكر مسؤولون أن تلك المعلومات لم تصل بعد إلى حد الوصول إلى استنتاج قاطع حول النوايا السورية بناء على تلك المعطيات، وأن عمليات جمع المعلومات حول نوايا النظام السوري ماتزال مستمرة، وهي تعتمد على بيانات حول ترسانته من الأسلحة والأنظمة الخاصة بتصنيعها وإطلاقها، مثل القذائف ورؤوس الصواريخ، والتي يمكن أن تتيح لسوريا استعادة قدراتها الكيماوية متى أرادت ذلك.
وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم ذكر اسمهم، إن الرئيس السوري، بشار الأسد، قد يسعى إلى الحفاظ على بعض أسلحته الكيماوية لضمان الحماية حيال ما يعتبره خطرا استراتيجيا، يتمثل في إسرائيل، مضيفين أن محاولات الأسد تتجاوز الاحتفاظ ببعض الأسلحة لتصل إلى حد الطلب بإبقاء بعض المصانع الخاصة بإنتاج الأسلحة بذريعة تحويلها إلى مصانع لأهداف مدنية، كما برز في خطاب أرسله وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إلى المنظمة الدولية.