اطلاق الدورة الرابعة من مهرجان القدس السينمائي الدولي 2019

خضر جندية- شرق للإعلام تحت رعاية وزارة الثقافة الفلسطينية وبالتعاون مع جمعية رؤية شبابية، تم اطلاق الدورة الرابعة من مهرجان القدس السينمائي الدولي للعام 2019 مساء أمس الخميس بمركز رشاد الشوا الثقافي بمدنية غزة.

وافتتح المهرجان عزالدين شلح رئيس المهرجان، بتوجيه تحية إلى وزير الثقافة الفلسطينية عاطف أبو سيف ، معلنًا عن انطلاق الدورة الرابعة من المهرجان، والذي سيستمر من الخميس الموافق 28/11/2019 إلى الخميس المقبل الموافق 5/12/2019 ، في مختلف مناطق قطاع غزة يعرض خلاله أفلام بمشاركة اثني عشر دولة أخرى، والتي اطلقت المهرجان أمس بالتزامن مع فلسطين.

وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف في كلمة مصورة عُرضت في المهرجان إن هذا المهرجان يشكل علامة فارقة في فلسطين وقطاع السينما ويشكل أيضًا حاضنة للنشاطات السينمائية لعرضه الأفلام في دول مختلفة، وعبَّر عن دور السينما المهم في الصراع الثقافي في فلسطين، مؤكدًا على سعي وزارة الثقافة إلى تطوير وتأصيل علاقة الوزارة مع المؤسسات الفاعلة بالحقل الثقافي في القطاعات المختلفة منها قطاع السينما والفنون وقطاع التراث الثقافي والفنون البصرية التشكيلية ، ووجه شكره إلى الدول المشاركة في المهرجان .

وألقى بلال الشاعر مدير البرامج في جمعية رؤية شبابية كلمة، أكد فيها سعي الجمعية لإبراز الإبداعات الفلسطينية في مجال السينما وصناعة الأفلام منذ تأسيسها، فهي تركز جُل اهتمامها على صناعة الأفلام وبدرجة عالية من الإبداع ، يتناول فيها قضايا وطنية من خلال أفلام وثائقية وأخرى روائية، عبروا فيها عن معاناة المجتمع الفلسطيني ، مضيفًا أن المهرجان يوفر فرصة أمام المخرجين والمخرجات لدخول عالم الإخراج والاتصال بالعالم الخارجي.

وقال شلح في لقاء معه إن مجمل عدد الأفلام التي وصلتهم 90 فيلم ، فيما أفرزت لجنة المشاهدة 56 فيلم، ومن ثم تم تحويل الأفلام إلى لجان التحكيم، مضيفًا أن هذا المهرجان بموازنته البسيطة والجهود الذاتية المبذولة في سبيل استمراره وانجاحه، يأتي في إطار خلق سينما في غزة وخلق بيئة للفنانين للتعرف على الثقافات الأخرى، وفيما صادف يوم اطلاق الهرجان اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وأشار المخرج أشرف الهواري المدير التنفيذي للمهرجان إلى أن الهدف الرئيسي من إقامة مهرجان القدس السينمائي الدولي هو نشر ثقافة السينما في غزة، في ظل عدم توفر دُور للسينما أو حتى مراكز تعرض أفلام سينما تروي عطش الناس في غزة للسينما، وشُح الإنتاج المحلي لها بسبب ضعف الإمكانيات ، مضيفًا إلى دور السينما المهم والواجب الوطني لدى الفنانين والسينمائيين في نشر هموم شعبنا وقضاياه.

ورحب خالد خماش أحد المشاركين في المهرجان بفيلمه -الباب- بوجود هذا المهرجان في غزة، لأنه يتيح الفرصة لهم لمشاهدة تجارب الآخرين والمراحل التي وصلوا إليها ومقارنة أعمالهم بالأعمال الخارجية مما يعود عليهم بالفائدة، وتطرق إلى الأفلام التي عُرضت خلال اليوم الأول في المهرجان وهي (السابعة والربع مساء من سوريا و الوصول من العراق و أغنية البجعة من المغرب و أحذية سيئة من الجزائر و أمبيانس من فلسطين) التي تتفاوت بما تحمله من رسالة ومضمون .

يأتي هذا المهرجان إيمانًا بقوة الكلمة وقوة الفن والسينما، في مواجهة الاحتلال أولًا ، والقضايا الاجتماعية وغيرها في المجتمعات، وضرورة التبادل الثقافي والفني بين جميع الدول، وللسينما دور كبير كما لغيره من الفنون في مواجهة التراث والثقافة من الضياع والتشويه، ومعالجة القضايا التي يعاني منها المجتمع .