القريوتي يتهم السعودية بممارسة دور خطير في المنطقة

لؤي القريوتي ارشيف
لؤي القريوتي – ارشيف

اتهم القائد العام للجبهة الشعبية – القيادة العامة في قطاع غزة، المملكة العربية السعودية بممارسة دور “خطير لا يخدم مصلحة شعبها ولا مصلحتها كدولة لها وزنها، في منطقة الشرق الأوسط”

وقال القريوتي في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء “آسيا”، “يجب على السعودية أن تقوم بتشبيك مع محيطها العربي والإسلامي بخلق أوصال الشراكة، والعمل لمصالح شعبها والمنطقة العربية”، داعيا إياها بحل خلافاتها ومشاكلها مع دول الإقليم عبر الحوار دون اللجوء إلى تغذية بؤر الإرهاب في المنطقة العربية الإسلامية.

على صعيد أخر، دان القريوتي بشدة التفجير الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت الأسبوع الماضي، معتبراً ذلك بأنه يهدف إلى خدمة المصالح الصهيونية الأمريكية في المنطقة.

وقال: “العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية تحاول نقل الصراع العربي الإسلامي مع العدو إلى صراعات داخلية مذهبية وقومية”، داعيا شرفاء العالم العربي والإسلامي إلى إعادة بوصلة الاشتباك مع العدو الصهيوني ليكون العدو الحقيقي لكافة أبناء امتنا العربية والإسلامية “إسرائيل والإدارة الأمريكية”.

وكان انتحاريان فجرا نفسيهما أمام مبنى السفارة الإيرانية في بيروت، الثلاثاء الماضي، مما أدى إلى مقتل ٢٣ شخصا بينهم الملحق الثقافي في السفارة الإيرانية إبراهيم الأنصاري وضحية مدنية، وجرح ١٤٦ آخرين.

وبينت التحقيقات أن اللبناني معين أبو ضهر هو الانتحاري الأول الذي فجر نفسه على متن دراجة نارية، أما الانتحاري الثاني الذي كان يقود السيارة الملغمة، فهو الفلسطيني عدنان موسى المحمد.

وفي هذا السياق، أكدت القيادة العامة، على ان كافة الفصائل الفلسطينية متفاهمة ومتفقة، على عدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني، رافضة محاولة زج المخيمات بالصراعات الداخلية لأي دولة أو أن تكون وقود لإشعال أي حروب طائفية أو مذهبية في لبنان.

وقال القريوتي “أن هناك حاقدين على الفلسطينيين ومشاركين بتصفية الوجود الفلسطيني في لبنان يحاولون إنهاء حق العودة”، على حد قولة.

وكانت السلطات اللبنانية قالت إنها تمكنت من التعرف على هويتي الانتحاريين اللذين هاجما السفارة الإيرانية في العاصمة بيروت يوم الثلاثاء الماضي.

وأعلنت السلطات المختصة، أول أمس الجمعة عن احد الانتحاريين وهو لبناني اسمه معين ابو ظهر لديه ارتباطات بجماعات سنية متشددة، بينما أعلنت أمس السبت أن الانتحاري الثاني فلسطيني يدعى عدنان موسى المحمد له علاقة برجل الدين السني اللبناني احمد الأسير.

وقال مصدر أمني لبناني، إن الفلسطيني المذكور من سكان صيدا جنوبي لبنان وهو من أتباع الأسير.

وتبرأت القيادة الفلسطينية من الانتحاري الفلسطيني عدنان موسى محمد الذي نفذ مع لبناني تفجرين انتحاريين استهدفا السفارة الإيرانية.

وقالت القيادة الفلسطينية “إن مشاركة فلسطيني في هذا العمل الإجرامي الجبان هو عمل فردي نحن منه براء، ولا يخدم سوى أعداء قضيتنا، وأعداء أمتنا”.

وجددت القيادة إدانتها للعمل الإرهابي الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت، ووقوفها إلى جانب لبنان الشقيق، رئيسا وحكومة وشعبا، في تصديهم للمجموعات الإجرامية، التي لا انتماء دينيا أو وطنيا أو إنسانيا لديها.