لب الكلام

الكاتب: مرعي حيادري

بعض المحللين وأصحاب الفكر والمواقف الثابتة كما يدعون، لهم الأداة الحارقة في مصير تاريخ شعبنا العربي الفلسطيني تحديدا في الداخل.

مع الأسف وبكل ما يحملونه من تلك الشارات الخاطئة بنظري ونظر العديد من أبناء شعبنا، الذين ملوا سياسة الأحزاب العربية الكاذبة، فهم ما زالوا يتبنونها، كونهم لا يتجرأون على رفع راية الشهامة والعزة والكرامة، بعدما داست الأحزاب على ظهور جماهيرها، وتبنت المصالح الذاتية الشخصية، وشرذمت وحدة جماهيرها تحت تسميات مشوهة لا تمت بصلة إلى قضايا شعبنا العربي الفلسطيني.. 

ومن هنا أتوجه إلى البسطاء وعامة الشعب من أصحاب المهن والبعض من المثقفين أصحاب المواقف الصادقة أن لا ينحدرون وراء الدعايات الكاذبة الإعلامية والتهويل بأن ابن غفير هو البعبع الذي سيلتهمنا..

للتذكير فقط جميع رؤساء حكومات إسرائيل من ابن غفير وغيرهم وجه واحد لعمله واحدة، وجودنا في الكنيست هو المصاب الجلل الذي أهان كرامتنا في ظل العنصرية الظالمة وما زالت تتوسع في حضور النواب العرب، ناهيك عن القوانين القاتمة مثل كامينتس والقومية والآن قضية فرض غرامات على النساء العربيات اللواتي ينجبن الطفل الرابع والخامس..!!

فهل تلك الشخصيات تشجعنا على التواجد في الكنيست والمشاركة في الانتخابات..؟!
وعليه بما أن حزب المقاطعين هو الحزب الأكبر حاليا أدعموا وقاطعوا الانتخابات وعاقبوا المضللين الذين يوهموكم بالأكاذيب والدعايات التي لا أساس لها.

في المقاطعة نوحد الشعب ونصبح بلا أحزاب ،وبلا طوائف أو قبائل كما فعلت الأحزاب.. هذا هو النمط السليم الذي يجعلنا أمة واحدة وغير متفرقين..

الغالبية يعرفون الحقائق، ولكن المداهنة والنفاق لبعضنا نافذة أكثر من قول الحقيقة..مؤلم.!

(رأيي..عقيدتي.. وأيماني)

اللهم أني بلغت وأن كنت على خطأ فليقوموني..