الشاباك: فشل المفاوضات لن يصعد الأمور بالضفة

القدس المحتلة – الشرق الاعلامية view_1391518595

استبعد رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي يورام كوهن أن تشهد المناطق الفلسطيني تصعيداً أمنياً في حال فشل المفاوضات، عازيًا الارتفاع الأخير في نسبة العمليات إلى تردي الوضع الاقتصادي في الضفة.

وأضاف كوهن خلال استعراضه للوضع الأمني صباح الثلاثاء أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي أن “هنالك ارتفاعًا ملموساً في العمليات في الضفة الغربية ولكنها في أغلبها عمليات جماهيرية وخلايا محلية وليست خلايا مؤسسة”.

وزعم أن جهازه أحبط العديد من محاولات الخطف المحلية، مشدداً على أن فشل المفاوضات بحد ذاته لن يكون سبباً لموجة تصعيد امني جديدة في المنطقة “لأن ارتفاع معدل العمليات نابع أيضاً من تردي الوضع الاقتصادي في الشارع الفلسطيني”.

ولفت كوهن أنه تم تسجيل 1700 عملية خلال السنوات الأخيرة في مناطق الضفة بما في ذلك عمليات إطلاق النار والزجاجات الحارقة وإلقاء الحجارة حيث يساهم تردي الوضع الاقتصادي الداخلي للفلسطينيين في تأجيج الوضع الأمني، كما أن انعدام الأفق الاقتصادي والنظر إلى رئيس السلطة أبو مازن على انه رئيس لسلطة فاسدة يساهم في ذلك أيضاً.

وقال إن شهر يناير الماضي سجل ارتفاعا ملحوظاً في معدل العمليات بالمقارنة مع شهر ديسمبر من العام الماضي حيث سجل في حينها وقوع 95 عملية مقابل 160 عملية خلال ديسمبر الماضي.

وتطرق كوهن إلى عمليات ” دفع الثمن” التي ينفذها المستوطنون قائلاً أن السنوات الأربع الماضية شهدت تنفيذ 40 عملية من هذا النوع ولكن لم يتم تصنيف جميع العمليات كعمليات إرهابية وحسب أقواله فليس كل اعتداء هو نشاط إرهابي مضيفاً أن الشاباك اعتقل خلال الأيام الأخيرة ثلاثة متهمين بتنفيذ هكذا عمليات.

واعترف كوهن بوجود صعوبات يواجهها الشاباك في الكشف عن منفذي هكذا عمليات وهو يستخدم الأوامر الإدارية ضد المشتبه بهم بجمع المعلومات الاستخباراتية ولكن لا يوجد ما يكفي من الأدلة لتقديم لوائح الاتهام ضدهم.

وبخصوص ما يجري في سيناء قال كوهن إن هنالك ارتفاعاً في مستوى نشاطات الجماعات الجهادية هناك ، منوهاً إلى قيام الجيش المصري بالعمل ضدهم ولكنه لا يستطيع في هذه المرحلة التأقلم مع هذه الظاهرة بشكل كامل.