اسامة حمدان : تدخل حزب الله في سوريا يخدم مصالح العدو الصهيوني

استمرارا لمسلسل الصيد في الماء العكر اعربت حماس على لسان مسؤول العلاقات الدولية والخارجية أسامة حمدان عن استيائها من تدخل حزب الله في سوريا قائلا إن تدخل حزب الله في سوريا اُستخدم لرفع وتيرة الاستقطاب الطائفي والمذهبي بما يخدم مصالح العدو الإسرائيلي

ودعا حمدان المقيم في لبنان حزب الله إلى

ممثل حماس في لبنان ومسئول العلاقات الدولية والخارجية اسامة حمدان
ممثل حماس في لبنان ومسئول العلاقات الدولية والخارجية اسامة حمدان

سحب مقاتليه من سوريا وإعادة تصويب بندقيته باتجاه الاحتلال الإسرائيلي لتخفيف من حدة الاصطفاف المذهبي الحادث في المنطقة.

وتمنى حمدان في تصريح لوكالة “الأناضول” التركية على قيادة حزب الله التجاوب مع الرسالة التي وجهتها حماس في البيان الذي أصدرته الاثنين الماضي بخصوص سحب مقاتلي الحزب من سوريا.

ونوه إلى أن رسالة حركته جاءت انطلاقاً من موقف عاقل لمس واقع الأمة والمزاج العام للقوى الفاعلة، التي تريد جميعها إنهاء الأزمة السورية، بما يساعد الشعب السوري على تحقيق تطلعاته، وأيضا المحافظة على المقاومة بوجه الاحتلال لتحرير فلسطين.

وأوضح أن حركته أعلنت منذ بداية الثورة السورية (15 مارس 2011) تضامنها مع الشعب السوري وتأييد حقوقه المشروعة في نيل الحرية والكرامة، ومازالت تؤكد على هذا الموقف، كما قال.

وفيما يخص العلاقة بين الحزب وحركته، قال حمدان: “إن هناك مشكلة مهمة تتعلق بالموقف من القضية السورية، لكن التواصل لا يزال قائماً”, موضحاً أن الموقف من الثورة السورية “لا يعني الفراق النهائي ونسعى لإعادة تصويب الأمور إلى المسار الصحيح”.

وأضاف “نتمنى أن تبقى الخلافات مع حزب الله في إطار محدد، نسعى من خلاله الى التوافق على أن من حق الشعب السوري أن يحصل على حقوقه الطبيعية في الحرية ومحاربة الفساد والتعددية وتداول السلطة، وهذه أولويات لا نقبل النقاش فيها”.

ونفى حمدان بشكل قاطع وجود مقاتلين لحماس في سوريا، مؤكداً أن موقف حركته الداعم للشعب السوري لن يدفع بها للوقوع في خطأ تحويل البندقية باتجاه مكان آخر غير الاحتلال الإسرائيلي.

وردا على سؤال حول الحجج التي تحدث عنها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله حول الدفاع عن محور المقاومة من خلال القتال في سوريا, عد حمدان اجتهاد الحزب بهذا الصدد زاد من الاستقطاب المذهبي ونحن لا نريد أن نرى المنطقة تتورط في فتنة من هذا النوع.

في سياق متصل، لفت القيادي في حماس إلى أن حركته لا تتعرض لمضايقات في الضاحية الجنوبية لبيروت وأن كل الأخبار التي تُشاع عن ذلك عارية عن الصحة وتندرج في الإشاعات التي لا أصل لها.