الشعب السوري ينتصر لإرادته ووحدته بوحدة سوريا

 

 

 

بشار الاسد

بقلم المحامي علي ابوحبله 
تستعيد سوريا مبادرتها وتحقق انتصارات على كافة الصعود الاجتماعية والسياسية والميدانية وكل الدلائل تشير إلى أن ساعة الحسم قد قاربت على نهايتها وهي انتصارات السوريين على المؤامرة ضد سوريا ، سوريا بصمودها تسطر ملحمة استراتجيه تاريخيه جديدة وذلك بانتصارها على استراتجيات أعدائها الكثر في حرب كونيه استجمعت كل القوى طاقتها لمحاربة سوريا وهذه الحرب قادتها أمريكا ومعها معظم دول أوروبا إما مباشرة أو بالواسطة حيث لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم بإخضاع سوريا ، وهذا كله يعود لإرادة السوريين وثباتهم وتماسكهم مع قيادتهم صفا واحدا في مواجهة المؤامرة التي تعرضت لها سوريا ، ويعود كذلك لقوة وتعاظم وتماسك الجيش العربي السوري الملتزم بعقيدته العروبيه وبوحدة سوريا ألدوله والأرض والشعب لأجل الحفاظ على سوريا من التقسيم ، لقد وعى السوريين لحقيقة المؤامرة المحاكة ضد وطنهم سوريا وها هم السوريين يوحدون أنفسهم ويصفون خلافاتهم ضمن محاولتهم للانتصار على المؤامرة وما عودة المهجرين إلى أرضهم ووطنهم في ألمعظميه وفي غالبية الريف الدمشقي إلا مثال للوعي السوري ولحقيقة المؤامرة وواقع المعارضة السورية الخارجية التي تشكل رأس حربه بحربها على سوريا ، لقد وعى العديد من المسلحين السوريين لعملية الخداع الذي أوقعهم بها أولئك الذين يريدون شرا في ألدوله السورية وبالشعب السوري وهم يقومون بتسوية أوضاعهم مع ألدوله السورية ويسلمون سلاحهم ويضعون أنفسهم تحت إمرة جيشهم العربي السوري هذه الصحوة من قبل أولئك الذين خدعوا بحربهم على سوريا ستكشف حقيقة وواقع كل المتآمرين على سوريا وهم في غالبيتهم من خارج سوريا ومن جنسيات مختلفة جلبوا من أصقاع الأرض لمحاربة سوريا بغطاء الجهاد ليتسنى إقامة ألخلافه الاسلاميه وهذه ألخدعه هي نفسها التي خدع بها أولئك الذين سبق وان زج بهم في أفغانستان والهرسك والبوسنة والشيشان حيث وقع جميعهم في فخ التحريض ومن ثم يصبحوا الهدف القادم لمحاربتهم من قبل أولئك الذين يزجون بهم لساحات الحرب التي يفتعلونها في العديد من دول عالمنا العربي وجميعها تهدف لتحقيق امن إسرائيل على حساب الأمن العربي وضمن محاولات العمل لبث الفوضى والاضطراب وزرع الفتن في دول عالمنا العربي ومثالنا ما يجري في سوريا والعراق ومصر وليبيا والسودان ولبنان وما تتعرض له فلسطين من محاولات تستهدف لتهويد القدس وكل فلسطين ، انه المخطط التآمري الذي استهدف كل الدول التي بمقدورها مستقبلا أن تشكل خطرا على امن إسرائيل ، السوريين بغالبيتهم ينتصرون لوحدتهم ولوطنهم سوريا بعد أن تكشفت حقيقة المعارضة السورية الخارجية الممثلة بقوى الائتلاف وتبين أن هذه المعارضة تأتمر بأوامر امريكيه غربيه ومن دول عربيه تتآمر على سوريا ووحدتها ، ورقة المبادئ للإجماع الوطني التي عرضها الوفد الرسمي السوري للشروع في حوار على أساسها ، قد وضعت حدا لمهزلة تمثيل الائتلاف للمعارضة السورية بل ووضعت حد لهذه الالعوبه من خلال الدعوة للوحدة الوطنية السورية وتامين انتصارها ووحدتها وتقدمها في مواجهة المؤامرة من قبل معارضه امتهنت كرامة السوريين وتعمل على التفريط بالحقوق الوطنية والتاريخية السورية ، هناك إجماع وطني سوري على مضمون المبادئ التي تقدم بها الوفد السوري وهذه المبادئ متعلقة بالسيادة وسلامة ألدوله الوطنية والجيش وتحرير الأراضي المحتلة ومكافحة التطرف والتكفير والإرهاب ، وهناك بنود أخرى وهي الوقف المتزامن لكل أشكال التدخل الخارجي ألقائمه بالفعل وهذه تمكن للانتقال نحو الديموقراطيه والتعددية الوطنية ، لكن وفي حقيقة الأمر والواقع أن ورقة المبادئ السورية وجهت من العنوان الصحيح لسوريه الحرة إلى العنوان الخطأ لمعارضه هي فعلا لا تمثل السوريين ، إن واقع العدوان الدولي على سوريا قد فشل في تحقيق أهدافه وولى لغير رجعه بفعل إرادة الشعب السوري والجيش السوري والقيادة السورية ، إن الانتصار السوري الاستراتيجي مكن سوريا من استعادة المبادرة في الميدان العسكري والداخلي وتوجتها تلك المصالحات على مختلف الجغرافية السورية ، هذا الانتصار السوري للشعب السوري قد عزز الشرعية السورية وعزز تاريخية سوريا وأصبحت سوريا في موقع تفاوضي قوي مكنها من مجابهة كل الأساليب والمناورات ومكنها من كشف حقيقة وواقع المعارضة الضعيفة والمفككة وكشف حقيقتها وواقعها على المستوى الإقليمي والدولي وفقدانها للشرعية السورية ، للمرة الا ولى في التاريخ العربي تستطيع دوله عربيه بوحدتها وبإرادة شعبها ووحدة وتماسك جيشها أن تفرض سوريا شريكا أساسيا في ألاستراتجيه الدولية لأسيا الغربية وتمكنت من فرض هذا الوجود بحيث لا يمكن الاستغناء عنه ولا يمكن تجاهله ، بحيث غدت سوريا معيار مستقبل الشرق الأدنى كله وواقعه ، إن الانتصار السوري والصمود الأسطوري للشعب السوري هو امتحان تاريخي جديد أكد من خلاله السوريين أنهم شعب الملاحم والحقائق الدامغة وان الشعب السوري مؤمن بأنه السيد على الأرض السورية وانه القادر على تقرير مصيره بنفسه ، وانه يرفض سياسة الهيمنة وان ألدوله السورية هي حليف قوي وموثوق فيه وانه أصبح يحسب حسابها في استراتجيه القوى والصراع ، هذه هي إرادة السوريين التي غيرت وجه التاريخ وان هذه الاراده والقوه هي أراده مستقله تستطيع من مواجهة طواغيت الكون وفي مقدمتهم إسرائيل ، إن الشعب السوري الذي يقف منتصرا في وجه المؤامرة هو شعب يستحق الحياة ويستحق أن يكون في مصاف الشعوب التي انتصرت لكرامتها وعرت حقيقة كل المتآمرين على سوريا ونزعت القناع عن حقيقة تلك المعارضة التي حاضنتها الاستعمار ، وان الشعب السوري يعتز ويفتخر بوحدته وبقوته وبانتصاره لوحدة سوريا ووحدة الشعب السوري ووحدة الجيش العربي السوري ويؤمن بالحوار الوطني والتعددية السياسية ضمن ورقة المبادئ الوطنية للوفد العربي السوري وهي ورقه للحوار مع الوطنيين السوريين وليس مع أولئك الذين رفضوا حتى البحث في مضمون ما تضمنته ورقة المبادي والتي أهمها وجلها تكريس وحدة سوريا وتحرير الأراضي المحتلة والتي رفضتها معارضة الخارج التي تعرت حقيقتها وحقيقة مواقفها وتلهفها للحكم ولو على حساب وحدة سوريا