الذهب يستقر عند 1387 دولارًا أمريكيا للأونصة

قال تقرير اقتصادى متخصص ان اسعار الذهب استقرت عند 1387 دولارا أمريكيا للأونصة الواحدة بنهاية تداولات الاسبوع الماضي بانخفاض قدره 25 دولارا عن اعلى سعر حققه يوم الثلاثاء عند مستوى 1412 دولارا.

واضاف التقرير الصادر عن شركة (سبائك الكويت ) لتجارة المعادن الثمينة ان الذهب رغم الانخفاض الطفيف فانه يكمل سلسلة مكاسبه التى بداها منذ شهر يوليو الماضي ليؤكد صحة توقعات المحللين القائلة ان نهاية الربع الثالث من 2013 ستشهد انتعاش سعر الاونصة ليصل الى 1450 دولار .

الذهب
الذهب

وافاد التقرير بان سعر الذهب تاثر كثيرا بالاخبار السياسية واصبح كالمراة التى تعكس مجريات الأحداث الأسبوعية، حيث شهدت أسعاره تراجعا نسبيا بداية الأسبوع الماضي متاثرة بعمليات جنى الارباح بعد كسر حاجز 1400 دولارا للاونصة. واكد ان الهبوط الطفيف الذى شهده الذهب خلال الأسبوع الماضي كان بسبب تاجيل الحراك العسكري الامريكي في سوريا وتراجع سعر صرف العملة الأوروبية اليورو امام الدولاروكان طبيعيا ان نرى بعض الهبوط فى اسعار المعدن الاصفر الى دون مستوى 1360 دولارا للاونصة.
وبين ان الذهب عاد للارتفاع قبل الاغلاق بقوة مع النتائج غير المرضية لسوق العمل الامريكي عن شهر أغسطس الماضي حيث كانت الوظائف المستحدثة توقفت عند 169 الف وظيفة بعيدا عن توقعات المراقبين التى كانت تشير الى خلق 178 الف وظيفة فى ذلك الشهر ما جعل الاسواق تهتز مع هذا الخبر ليصعد الذهب بقوة .
وتوقع ان يستمر الذهب فى الارتفاع خلال الفترة القادمة بدعم من العوامل الاقتصادية والسياسية اهمها القرارات المصيرية التى من المرجح ان يتخذها البنك الفيدرالي الأمريكي نحو عمليات التيسير الكمى (ضخ الاموال فى الاسواق ) والنتائج المتوقعة بعد اجتماع الكونجرس الأمريكي المقر غدا لمناقشة التدخل الأمريكي العسكري في سوريا  واذا كانت الضربة العسكرية الأمريكية قادمة لا محاله فان ذلك يجعل حظوظ الذهب بالارتفاع اقوى .
واضاف ان الذهب من الممكن الايتاثر بالارتفاع وان يسير فى تداولات افقية متذبذبا فى نطاق ضيق لا يتجاوز 50 دولارا امريكيا حيث يزيد الطلب على الذهب فى اسواق المشغولات والمجوهرات ويقابله سرعة جنى ارباح وعمليات بيع قصيرة الاجل من جانب المضاربين و التداولات الإليكترونية وستكون الصناديق الاستثمارية هى الميزان فى تحديد وجهه الذهب القادمة بصفة عامة فكلما زادت حيازة هذه الصناديق من الذهب صعد المنحنى الاسعار الى مستويات اعلى والعكس صحيح.
وعن الفضة قال التقرير انها كانت اقوى فى حركتها من باقى المعادن الثمينة وفقدت الكثير من مكاسبها منذ بداية الأسبوع الماضي لتقفل فى اخر يوم تداول عند مستوى 8ر23 دولارا للاونصة الواحدة. واوضح ان الفضة تتاثر بالطلب الصناعى بشكل كبير وتعتبر افضل المعادن الثمينة فى المضاربة نظرا لحدة حركتها اضافة الى ان مستوياتها الحالية تعد مناسبة جدا للشراء خصوصا ان اعلى سعر حققته عام 2011 هو 49 دولارا واقل سعر حققته فى يونيو الماضي 18 دولارا وهذا يجعل من المستويات الحالية محطات جيدة للشراء .
وافاد التقرير بأن الهدوء سيطر على الاسواق المحلية طوال ايام الاسبوع، حيث سجل كيلو الذهب الخام قيمة 12500 دينار وظهرت اسواق المشغولات مستقرة ولم تتاثر بارتفاع الأسعار مع توقعات بان تعود عمليات الشراء للسبائك الذهبية والمشغولات مع بدء الدراسة وعودة المسافرين من الخارج .