الحية: ما لم تحل مشكلة الموظفين فلا يوجد حل لعمل الحكومة

شبكة شرق – غزة قال الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس): إن قضية موظفي بغزة، لا يجوز التراخي أو التردد فيها أو القفز عنها، محذرًا بأنه ما لم تحل مشكلة الموظفين فلا يوجد حل لعمل الحكومة.

وأكد الحية في تصريحات لصحيفة (فلسطين) المقربة من حركة حماس، أن حركته لا تعترف بأي عمل تقوم به اللجنة الإدارية والقانونية التي شكلتها الحكومة، ولم تضم ممثلين من غزة اقترحتم الحركة على المصريين، وتمت إضافتهم للجنة، منوهاً إلى أن حماس لن تعترف بأي مخرج من مخرجات اللجنة ما لم تضم هؤلاء.

وأوضح: أن رواتب الموظفين يجب أن تدفع فوراً، مؤكدًا تضامن حركته مع الموظفين ودعمهم في اعتصاماتهم وفعالياتهم الغاضبة المطالبة للحكومة بالالتزام بواجباتها، حسب ما اتفق عليه في 12 تشرين الأول/ أكتوبر.

وعن الدور المصري كراعٍ للاتفاق أمام عدم الالتزام باتفاق المصالحة، أجاب الحية بأن المصريين وضعوا قطار المصالحة على السكة، وما زالوا راعين للاتفاق، مضيفًا: “الدور المصري مرحب به، إلا أنهم (المصريون) لا يمتلكون عصا سحرية يلزمون بها عباس والحكومة للالتزام بالمصالحة التي تحتاج لإرادة من السلطة وعباس”.

وتابع الحية: “الحكومة أعادت بعض موظفي السلطة بغزة (المستنكفين) الذين أجبروا على الجلوس في بيوتهم رغم مخالفة الاتفاق، مع ذلك طالبنا الموظفين بتسهيل ذلك”، لافتاً إلى أن الحكومة لم تقم بأي خطوة إيجابية تجاه المصالحة لا في موضوع العقوبات ولا الموظفين.

وحول إذا ما حدثت تدخلات فلسطينية أو خارجية لإنقاذ المصالحة بعد تصريح رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، أن المصالحة “تنهار”، أوضح أن السنوار أشعل الضوء الأحمر أمام الجميع، بمعنى أن المصالحة لا تسير وفق المخطط والمطلوب له، كاشفاً أن حماس تلقت اتصالاً من مصر حول المصالحة، لكنها تريد آثارها على الأرض من الحكومة والسلطة.

وعما إذا كانت هناك دعوات مصرية لزيارة وفد حماس للقاهرة، أفاد بأن مصر لم توجه دعوة لحماس بهذا الخصوص، ولا يوجد معلومات لديه إن وجهت دعوة لفتح، مؤكداً أن حركته تريد تطبيق الاتفاق واقعاً على الأرض، خاصة أن السنوار وعضو المكتب السياسي لحماس حسام بدران وعضو اللجنة المركزية لفتح عزام الأحمد، اجتمعوا قبل أسبوعين بالقاهرة.

ولفت الحية إلى أن العالم كله يقف ضد القرار الأمريكي، وأكد أنه لا يجوز التذرع بالقرار الأمريكي لتعطيل المصالحة الفلسطينية، وأن الأولى مواجهة القرار بتصليب الموقف الداخلي الفلسطيني، والمضي بالمصالحة بشكل سريع، وكذلك لملمة الجبهة الداخلية وقيام الحكومة بواجباتها بغزة.

وبيّن: أن المطلوب لمواجهة القرار الأمريكي الذهاب نحو المصالحة بكل قوة، وإراحة الشعب الفلسطيني للتفرغ لمواجهة القرار الذي وصفه بـ”الظالم”.

أخبار ذات صلة